للسنة الرابعة على التوالى، يقدم فريق عمل مسلسل «الكبير أوى» الجزء الرابع من المسلسل، الذى يعتمد بالأساس على شخصية «الكبير»، وهى شخصية سينمائية قدمت لأول مرة ضمن شخصيات فيلم «طير انت» للفنان أحمد مكى. انتقال الشخصية السينمائية إلى الدراما التليفزيونية بعد نجاحها لم يكن المرة الأولى، فقد تكررت من قبل أكثر من مرة، وهذا العام يكررها الفنان محمد سعد فى مسلسله «فيفا أطاطا» الذى استغل نجاح شخصية «أطاطا» فى السينما فنقلها إلى التليفزيون. أول ظهور لشخصية «أطاطا»، حسب محمد نبوى، أحد مؤلفى مسلسل «فيفا أطاطا»، كان عام 2003 فى فيلم «عوكل»؛ حيث اشترك مع المؤلف سامح سر الختم فى ظهورها على شاشة السينما، وقال: «حاولنا أن نستفيد من الشعبية التى تحظى بها شخصية أطاطا لدى الجمهور، ورغم مرور 11 عاماً على ظهورها فإنها ما زالت معلقة فى أذهان الجماهير بجميع قفشاتها الساخرة وحركاتها المضحكة؛ لذا قررنا نقلها إلى التليفزيون». لا يعتبر «نبوى» أن نقل شخصية درامية من السينما إلى التليفزيون استنساخ للنجاح، وقال: «ما دام السياق الذى تُقدم فيه الشخصية مناسباً لها ولا يضرها فهو مقبول». فريق عمل المسلسل، على لسان أحد مؤلفيه، يراهن على تقديم جرعة ضحك للجمهور عالية جداً، تنافس بقوة المسلسلات الكوميدية الأخرى، التى يطلق عليها مجازاً اسم «كوميدية»، وقال: «نحن نريد نقل مستوى الضحك بتاع السينما إلى التليفزيون، من خلال مجموعة من الإفيهات هتموّت الناس من الضحك». وفى الوقت الذى ترى فيه الناقدة خيرية البشلاوى أن فكرة انتقال الشخصية من السينما إلى التليفزيون أو العكس عادةً تحدث فى حال نجاح العمل الأصلى، وهى ليست جديدة حتى عالمياً، انتقدت بشدة إعادة تقديم شخصية «أطاطا»، مؤكدة أنها «تافهة ومشوهة ومحرفة والغرض الوحيد منها فقط هو إضحاك الجمهور». وتساءلت: «كيف تخصص 30 حلقة لشخصية أطاطا التى شاهدها الجمهور لمدة طويلة فى السينما؟ وإيه الجديد اللى هيقدموه؟». وأضافت «البشلاوى» أنه لا يوجد مبرر فنى لإعادة إنتاج عمل سابق ذى مواصفات سيئة، إنما يمكن تفسير ذلك بأنه مسألة تجارية بحتة؛ فالتاجر إذا لاحظ أن هناك سلعة رائجة على الفور يحاول استثمارها، وأنا أؤيد فكرة استنساخ الشخصيات بشرط أن تكون ناجحة.