وصل وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، إلى مدينة أربيل العراقية اليوم لإجراء محادثات مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني. وحث "هيج" في مؤتمر صحفي مشترك بمصيف صلاح الدين، القادة العراقيين السياسيين على تشكيل حكومة شاملة جديدة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي. وقال إنها الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والوحدة في العراق، وهي طريقة مواجهة المليشيات السنية التي سيطرت على رقع كبيرة من الأراضي العراقية. وأضاف " نأمل أن ينضم الجميع، الشيعة والسنة والأكراد، ليتحقق هذا". كان وزير الخارجية البريطاني قد التقى بالفعل برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يكافح للبقاء في منصبه، مع حلفائه الشيعة وإيران الداعمة الرئيسية له في محاولة لاستكشاف بدائل وخيارات مواجهة أسوأ أزمة تمر بها العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية 2011. تأتي زيارة هيغ بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للعراق، الذي وعد بدوره "بدعم أمريكي مستدام ومكثف" للعراق، لكنه قال إن البلد المنقسمة لن تنجو إلا إذا اتخذ قادتها خطوات عاجلة لإعادة الوحدة إليها. ومع انقسام الطوائف والفصائل العراقية بشكل كبير حول المصالح الشخصية، تعهد بارزاني بالاستمرار في السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنقط، والتي استحوذت عليها القوات الكردية، ظاهريا للدفاع عنها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".