أعلنت رئاسة الوزراء الإثيوبية، انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيجراي، موضحة أن المهمة تتركز الآن على إيصال المساعدات الإنسانية للسكان في الإقليم، وفقًا لما ذكرته قناة "العربية" في نبأ عاجل. وقالت إثيوبيا، أول أمس، إنها أسرت وقتلت معظم قادة القوة المتمردة في إقليم تيجراي بشمال البلاد، فيما رد زعيم محلي هارب بقوله الجمعة، إن المدنيين نظموا احتجاجات على "أعمال نهب قام بها جنود احتلال"، حسب تعبيره. ولم يقدم أي من الجانبين دليلاً يدعم تأكيداته بخصوص الحرب المستمرة منذ شهر في المنطقة الجبلية المتاخمة لإريتريا مع انقطاع الاتصالات الهاتفية وسط قيود شديدة على دخول الإقليم. واندلعت شرارة القتال في الرابع من نوفمبر بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. ويعتقد أن الآلاف قتلوا فيما فر ما يربو على 45 ألف لاجئ إلى السودان المجاور. وفر زعماء الجبهة الشعبية، الذين ظلوا يتمتعون بدعم شعبي قوي على مدى سنوات في الإقليم، إلى الجبال المحيطة فيما يبدو، وبدأوا مقاومة بأسلوب حرب العصابات. وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وأحد أهم المطلوبين في إثيوبيا، لوكالة "رويترز" في رسالة نصية الجمعة، إن هناك احتجاجات شعبية في مدينة ميكيلي، وهي أكبر مدن إقليم تيغراي، والتي يقطنها 500 ألف نسمة، وذلك بسبب عمليات نهب يقوم بها جنود إريتريون، حسب زعمه. ولم يقدم دبرصيون (57 عاماً) أي أدلة على النهب أو على وجود إريتريين. وأضاف: "الجنود الإريتريون في كل مكان". واتهم جبرمكئيل مجدداً الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بإرسال جنود عبر الحدود لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في مواجهة الجبهة الشعبية، لكن إثيوبيا وإرتيريا نفتا ذلك.