أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن تفجيرات محطات المترو أمس تأتى تأكيداً لعدة معلومات محذرة من استهداف عناصر تنظيم الإخوان المحظور للمدنيين لإظهار ضعف الدولة فى التعامل مع العناصر الإرهابية على الرغم من خلفية الرئيس عبدالفتاح السيسى العسكرية، إلا أنهم شددوا على أن الخطط الأمنية المدروسة ساهمت فى تقليل أضرار وخسائر التفجيرات، وأن العمل العشوائى لعناصر التنظيم ينبئ بترنح الإرهاب، خاصةً أن القبض على أحد العناصر يتبعه القبض على الخلايا المتبقية من التنظيمات الإرهابية. وقال اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إنه حذر قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية من تغير خطط العناصر الإرهابية ليتم استهداف المدنيين مع وصول معلومات على ذلك، وذلك حتى يوهموا المواطنين ببقاء قواعد لهم قادرة على التأثير، وإضعاف موقف الدولة والرئيس السيسى، وإيهام الرأى العام بفشلهم فى التعامل مع الملف الأمنى. أضاف «سيف اليزل»، فى تصريح ل«الوطن»، أن استهداف المدنيين واستحلال دماء الشعب المصرى ب«دم بارد» بلا تفرقة بين أطفال ونساء ومسنين سيتكرر فى الفترة المقبلة لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف التأثير على المواطنين. من جانبه، قال اللواء حمدى بخيت، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن العناصر الإرهابية تتحرك دون تنظيم مما يسبب عشوائية حركتها، والأهداف التى تتخذها، ما يدفعها لتبنى أسلوب «تذكرة بلا عودة» الذى يقوم على العناصر الانتحارية فى تنفيذ المهمات دون النظر لأى اعتبارات أخرى. وشدد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، فى تصريح ل«الوطن»، على أن النظرة الاستراتيجية للأعمال الإرهابية فى محطات المترو أمس تؤكد فقدان التنظيم الإرهابى لقواعده وتنظيمه، واللجوء ل«مصانع بير السلم» لبناء المتفجرات المستخدمة فى العمليات الإرهابية، ما يخرج قنابل بدائية الصنع لا تؤدى المهام المطلوبة منها، بل وتنفجر بالعناصر الإرهابية قبل تنفيذ المهمة، وهو ما حدث مع أحد العناصر فى تفجيرات الأمس. وعن تحول العمليات الإرهابية لاستهداف المواطنين بدلاً من عناصر القوات المسلحة والشرطة، شدد على أنها سياسة ضعف من العناصر الإرهابية، خاصة أنها تتعامل مع الجميع على أنهم سواء، مضيفاً: «تحركاتنا المدروسة أمام عشوائيتهم تسهل مهمة رجال الأمن». واختتم «بخيت» تصريحاته مؤكداً أن تحركات قوات الأمن بدعم من عناصر وأجهزة المعلومات المختلفة مع دعم المواطنين حال وجود أشخاص غريبة أو تحركات تثير شكوكهم تحكم السيطرة على الشارع من حيث الانضباط الأمنى أكثر من ذى قبل.