أعلن اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، عن بدء تنفيذ مشروع إدخال الطاقة الشمسية للقرى والمناطق والتجمعات المحرومة من التغذية الكهربائية على مستوي المحافظة، وذلك بمنحة إماراتية ضمن اتفاق المنحة الموقع بين الحكومتين المصرية والإماراتية في مارس الماضي. ووجه يسري رؤساء المراكز والمدن والقرى بسرعة إعداد حصر فعلي من أرض الواقع للقرى والمناطق الأكثر احتياجًا والبعيدة عن الشبكة الموحدة للكهرباء، وذلك بعد وضع آلية كاملة تقوم على معايير محددة، وتستهدف المواطن غير القادر على إدخال التيار الكهربائي لمنزله. وأكد أن المحافظة نجحت في ترشيد الطاقة الكهربائية كخطوة أولى من خلال توفير ثلث الاستهلاك، داخل ديوان عام المحافظة والمديريات الخدمية من خلال خفض ساعات استخدام أجهزة التكييف لتبدأ من الساعة 11 صباحًا، بالإضافة إلى تطبيق ثقافة الطاقة الشمسية، لافتا إلى أنه تم مؤخرًا تركيب 465 عامودًا بنظام الخلايا الشمسية على مستوى المحافظة من الخطة الاستثمارية العاجلة لترشيد الطاقة في إدفو والسباعية وأسوان. وأوضح المحافظ، بأنه في نفس الوقت قامت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بطرح 10 مشروعات لإقامة محطات شمسية في فارس وبنبان، طاقتها 200 ميجاوات، سيتم إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة وذلك بعد البدء في إنشاء محطة شمسية بطاقة 20 ميجاوات بقرية فارس، ما سيوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لشباب هذه القرى بشكل خاص والمحافظة بشكل عام. ومن جانبه قال خالد بالليث، رئيس قسم المشروعات الخاصة بشركة مصدر الإماراتية: "الأخوة المتواصلة بين الإمارات ومصر منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان؛ تحتم علينا كمواطنين من الإمارات أن نسعى إلى تقديم كل الدعم لأهلنا على أرض الكنانة في مختلف المجالات، خاصة في مجال توفير الطاقة الشمسية". وأوضح أن المشروع يتم من خلال فريق متكامل من أبناء الشعبين سواء من خلال الشركة الإماراتية المنفذة أو الهيئة العامة للطاقة الجديدة والمتجددة أو المحافظات التي سيتم تطبيق هذا المشروع بها، لافتا إلى المشروع سيتم تقسيمه إلى مجموعتين من هذه المحافظات، حيث يراعي فيها البعد الجغرافي، لتضم المجموعة الأولى محافظاتقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد، فيما تضم المجموعة الثانية مطروح وشمال وجنوب سيناء. وفي السياق ذاته، أكد ماجد فاروق، مدير مشروع الطاقة المتجددة بالشركة، أن الاتفاق بين مصر والإمارات يضم مجالات عديدة، منها البترول والصحة والإسكان وإنشاء الصوامع والمدارس، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية التي سيتم إدخالها إلى 264 قرية محرومة من الكهرباء، تخدم حوالي 33 ألف منزل ومنشآة عامة، وموقع خدمي، منها حوالي 55 قرية بأسوان تضم استخدام 781 نظام شمسي للمنازل والمباني الخدمية المحرومة والأكثر احتياجًا. وقال فاروق إن هذه القرى تم تقسيمها إلى 3 مجموعات، منها إقامة 19 محطة مركزية بطاقة 3 ميجاوات، بجانب 33 محطة صغيرة بأحجام تتراوح ما بين 20 إلى 21 كيلو وات، علاوة على تركيب 6943 نظام شمسي منزلي، وهو الذي يحتاج معه إلى تعريف وتوعية المواطنين بمكونات المشروع وكيفية استخدامه وتوظيفه، بما يتناسب مع الظروف المعيشية وذلك من خلال الدور الرائد للجمعيات الأهلية ودور العبادة والإعلام والوحدات المحلية. جاء ذلك أثناء الاجتماع الموسع لعرض مشروع الأنظمة الشمسية المنزلية من الجانب الإماراتي، اليوم، بحضور المهندس خالد بالليث، رئيس قسم المشروعات الخاصة بشركة مصدر الإماراتية، والمهندس ماجد فاروق، مدير مشروع الطاقة المتجددة بالشركة، والمهندس صلاح أبو عوف، مدير عام الطاقة الشمسية بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى القيادات المحلية، وشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء.