انسحبت القوات الحكومية العراقية، أمس الأول، من قضاء «تلعفر» التابع لمدينة الموصل أمام مسلحى المعارضة، الذين تقول وسائل الإعلام الرسمية إنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، فى وقت نفى الأردن إغلاقه الحدود مع العراق بعد سيطرة المسلحين على معبر طريبيل. وأكد المتحدث باسم وزارة البشمركة الكردية جبار ياور، انسحاب الجيش العراقى من قضاء تلعفر، أكبر قضاء فى الموصل وغالبية سكانه من التركمان الشيعة، بعد معارك عنيفة مع التنظيمات المسلحة إلى «سنجار» الكردية. وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو المكتب الإعلامى للقيادة العامة لدعم الثورة العراقية أبومصعب العبيدى، إن «الثوار حققوا انتصارات كبيرة على الأرض بعد أن تمكنوا من فرض سيطرتهم على نحو 95% من محافظة الأنبار، وسيطروا على قاعدة البغدادية، وحصلوا على أسلحة متطورة من طائرات مقاتلة وطائرات عامودية ودبابات». وأضاف: «بلدة حديثة أصبحت تحت سيطرة الثوار بما فيها السد الخاص بتوليد الكهرباء، ويتوجهون نحو مقر قيادة عمليات الأنبار اللواء الثامن التابع للفرقة 17 بالجيش وفيها قائدها رشيد فليح ومحافظ الأنبار وخلال ساعات سيتم طردهم». وقال «العبيدى» إن «الميليشيات الشيعية التابعة للمالكى أعدمت المنسحبين من الأنبار فور عودتهم إلى بغداد، بينما تجند أطفالاً من سن 15 سنة للقتال ضمن الميليشيات فى سامراء، وتواصلت معنا أسرهم وأكدنا لهم أننا سنحرر الأطفال، ونعيدهم إليهم سالمين». وأشار إلى أن قائد لواء «الذيب» انسحب من «تلعفر» وسلم نفسه إلى قوات البشمركة الكردية، لتصبح بالكامل خارج سيطرة القوات الحكومية. على صعيد متصل، أكدت مصادر أردنية لشبكة «سكاى نيوز» توقف حركة المرور عبر معبر طريبيل، وانتشار الفوضى على الجانب العراقى من المعبر، فيما أقام المسلحون نقاط تفتيش على طريق عمان- بغداد الدولى وفق سائقين عبروا إلى الأردن قبل توقف الحركة تماماً. وقال مسئول أردنى إن «الأوضاع على الجانب العراقى من الحدود مع الأردن غير طبيعية»، وأضاف أن «آخر حركة عبور ومغادرة من خلال مركز حدود الكرامة الذى يربط الأردنبالعراق كانت فى وقت مبكر من مساء أمس الأول». من جهته، نفى الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومنى فى تصريح ل«سكاى نيوز» أن يكون الأردن اتخذ قراراً بإغلاق الحدود مع العراق. وقال «المومنى» إن «الحدود حتى هذه اللحظة مفتوحة بالاتجاهين للمغادرين والمقبلين». وأضاف أن «الحركة على الحدود الأردنيةالعراقية فى أدنى حدودها، والأردن يتابع عن كثب ويراقب التطورات التى تجرى على الجانب العراقى من الحدود». وكان المسلحون سيطروا، أمس الأول، على المعابر الحدودية بالكامل مع سورياوالأردن ليضيق بذلك الخناق حول حكومة «المالكى» منذ بدء المعارضين المسلحين عملياتهم العسكرية فى شمال البلاد 10 يونيو الحالى.