أكدت عبير عبدالرحمن، والدة الطفل اليتيم «على خالد»، الذى قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى علاجه على نفقة رئاسة الجمهورية، استجابةً لما نشرته «الوطن» بعد سقوطه من الدور ال11 بعقار تحت الإنشاء فى الإسكندرية، أن نجلها يتلقى رعاية طبية فائقة فى مستشفى القوات المسلحة بمنطقة مصطفى كامل وسط الإسكندرية، بعد صدور تعليمات الرئيس السيسى، وأن طاقم الأطباء بدأوا فى علاج الجفاف والتهاب الصدر أولاً، على أن يلحقوا ذلك بعلاج المخ والأعصاب، وأخيراً العظام، حتى يتمكن من الشفاء واسترداد صحته مرة أخرى. ولفتت «أم على» إلى أنها ما زالت تعانى فى الإنفاق على أسرتها الصغيرة، خاصة بعد مرض على الذى كان يساهم بجزء فى مصروفاتهم، مشيرة إلى اضطرار نجلها للعمل فى سن صغيرة بسبب الحاجة، وتابعت قائلة: «معاشى 413 جنيه إن كفّوا عيش مايكفوش غموس.. ونفسى أعيش مع عيالى بكرامتنا ومنمدش إيدينا لأهل الخير». وأوضحت «عبير» أن زوجها كان «على باب الله» (عامل باليومية)، ولم يكن له راتب محدد، وبعد وفاته انقطع باب الرزق عن الأسرة وأصبحوا بلا عائل حتى دلهم أهل الخير على وزارة الشئون الاجتماعية، وتقدمت بالأوراق المطلوبة وخصصوا لها معاشاً شهرياً بقيمة 413 جنيهاً فى الشهر. واستكملت: «مابيكفونيش أكل وشرب وعلاجى أنا وابنى وبنتى الأيتام». من جانبه قال مجدى فليفل، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، ل«الوطن»: إن «التضامن» تعطى معاشاً تضامنياً لكل أسرة فقدت رب الأسرة، خاصة إذا كان لا يعمل بمصالح حكومية أو خاصة وليس مقيداً بالتأمينات، ويبلغ هذا المعاش للأسرة المكونة من 4 أفراد 450 جنيهاً، ويقل تدريجياً أو يزيد حسب عدد أفراد الأسرة. وأضاف أن معاش التضامن موحد وفقاً للقانون وثابت لكل الأسر، ويتم الحصول عليه شهرياً، لافتاً إلى أن كل أسرة تفقد عائلها تتوجه إلى الإدارة التابعة لها، وتتقدم بالأوراق المطلوبة ويتم صرف المعاش لها فوراً، مشيراً إلى أن «التضامن» تحاول توفير المعاش لأكبر عدد من الأسر المصرية التى تعيش بلا عائل. وتابع: «ليس بمقدورنا أن نرفع قيمة المعاش لأسرة والدة الطفل على، لأننا مقيدون بلوائح وقوانين تحكم طبيعة العمل». وكانت مأساة «على» بدأت بعد أن أجبرته الظروف القاسية على أن يكون عائلاً لوالدته الأرملة، فاضطر إلى العمل كشيال فى مجال بناء العقارات، أثناء إجازة نصف العام، ليتمكن من تدبير المال الذى يُمكنه من الإنفاق على دراسته، والإنفاق على أسرته الصغيرة فى الوقت نفسه، وأثناء العمل صعقته الكهرباء فسقط من الطابق 11 بالعقار الذى كان يعمل به، وأصيب بنزيف فى المخ، دخل على أثره فى غيبوبة وأصيب بشلل رباعى، أفقده القدرة على الحركة وتناول الطعام إلا عن طريق قسطرة، والإخراج عن طريق جهاز شفط من خلال شق حنجرى فى الرقبة.