في استجابة سريعة لما نشرته الوطن بشأن حالة الطفل اليتيم "علي" الذى سقط من الدور 11 بعقار في الإسكندرية بعد أن صُعق بالكهرباء، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي علاج الطفل على نفقة رئاسة الجمهورية بمستشفى مصطفى كامل العسكري بالإسكندرية، ومن جانبها استعدت المستشفى لاستقبال الطفل تنفيذًا لتعليمات الرئيس. بدأت مأساة الطفل اليتيم بعد أن أجبرته الظروف القاسية التي وُلد فيها أن يعول أسرته الفقيرة، التي لا تضم سوى والدته، فلم يمنعه صغر سنه من تحمل "الهم" والمسؤولية ، فاضطر إلى العمل في "الفاعل" وبناء العقارات، أثناء إجازة نصف العام، ليتمكن من تدبير المال الذي يُمكّنه من الإنفاق على دراسته. وبعد انتهاء الفصل الدراسى الأول من الامتحانات، قرر "علي" قضاء إجازة منتصف العام في العمل ك"شيال" ليستطيع توفير نفقات دراسته و مصروفات أسرته التي تعيش بلا دخل، لكن القدر لم يمهله، صعقته الكهرباء فسقط من الطابق 11 بالعقار الذي كان يعمل به، وسقطت معه كل أحلامه وطموحاته وخفتت ابتسامته بعد أن أصيب بنزيف في المخ، دخل على إثره في غيبوبة وأصيب بشلل رباعي، أفقده القدرة على الغذاء أو تناول الطعام إلا عن طريق قسطرة، والإخراج عن طريق جهاز شفط من خلال شق حنجري في رقبته. «على» يتيم و«شيال».. سقط من العمارة.. فطرده المستشفى