حذر حزب التجمع مما اعتبره مساعي من بعض القوى والشخصيات السياسية الذين تسلطت عليهم نوازع شخصية ل"تفتيت وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والعدل الاجتماعي"، في ظل سعي ما وصفه بقوى "التأسلم السياسي" للتوحد لحصد أكبر قدر مقاعد البرلمان. وقال الحزب، في بيان صادر عن أمانته العامة "يا أيها المواطنون الشجعان الذين تحدَّوا عبر ثورتين مجيدتين طغيان أنظمة الفساد والظلم، ثم تحديتم نظام الظلام والظلامية وحكم مكتب الإرشاد وحلفائه من المتأسلمين، نلجأ إليكم كي تسهموا معنا في حماية ثورة مصر ومستقبلها من تلاعبات بعض القوى والشخصيات السياسية الذين تسلطت عليهم نوازع شخصية ووهم الحصول على نصيب أكبر من مقاعد البرلمان القادم فبدأوا في تفتيت وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والعدل الاجتماعي والدولة المدنية". وقال الحزب، في بيانه: "إن مصر تقبل على مرحلة بالغة الخطورة من تاريخها، وسوف تجري انتخابات البرلمان القادم في ظل قانون يحمل مخاطر جسيمة على نزاهة العملية الانتخابية فيما يخص التعامل مع التمويل الأجنبي، حيث إن التمويل الأجنبي للمرشحين يكاد أن يكون مباحًا في القانون فعقوبته الغرامة فقط، ومن ثم فإن مصر تدفقت فيها وسوف تتدفق مئات الملايين تأتي من خصوم الوطن في قطر وتركيا وأوروبا وأمريكا، وسوف توجَّه هذه الأموال جميعًا لشراء مقاعد برلمانية بواسطة إخوان ومتأخونين ومتأسلمين ومرتزقة، وهؤلاء إن كانت لهم حصة كبيرة في البرلمان فسوف يكونون عقبة أمام أي تقدُّم أو حرية أو عدل اجتماعي، كما أن كل قوى التأسلم السياسي تسعى لتوحيد نفسها في محاولة للاستيلاء على حصة في البرلمان تمكِّنها من عرقلة أي تشريعات تسعى بمصر نحو دولة مدنية ذات حكومة وحكم مدني لتنطلق في طريق التقدُّم والاستقلال السياسي وكفالة الحريات وإطلاق حرية التعبير والإبداع وتحقيق العدل الاجتماعي". وأضاف: "لمواجهة ذلك فقد سعينا مع مجموعة من الشخصيات والقوى السياسية نحو توحيد كل القوى المدنية والديمقراطية في سبيل التوحُّد في العملية الانتخابية لضمان هزيمة المرتزقة الذين يتمولون من خصوم الوطن والثورة وقوى التأسلم السياسي وكى يصل إلى البرلمان نواب يمثلون الشعب والثورة والتقدم والعدل الاجتماعي، لكن بعض قادة الأحزاب والشخصيات السياسية تبدو وكأن مصير الوطن لا يهمهم وتلبستهم أوهام بإمكانية الحصول على مقاعد أكثر في البرلمان عبر شق وحدة الصف الوطني بما يهدد بتقسيم القوى التي إن توحَّدت هزمت خصوم الثورة من متأسلمين ومرتزقة، بينما تمزيق وحدتنا سوف يؤدي إلى تفتت الأصوات، في حين أن جبهة المتأسلمين والمرتزقة موحَّدة بما يهدد مصر ببرلمان يقتادها عكس مسار ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو وبما يعرقل مسيرة وطموحات الرئيس المنتخب، خاصة وأن الدستور منح البرلمان سلطات أكبر من سلطاته، وهنا ستكون الكارثة وتعود مصر إلى جحيم هيمنة المتأسلمين والمتأخونين والإخوان والمرتزقة. وأضاف الحزب: "يا شعب مصر العظيم.. إننا نشهدكم ونشهد التاريخ أننا لم نزل نصر على جبهة شعبية وطنية وديمقراطية ومدنية موحَّدة تكفل لمصر مستقبلاً حرًا وديمقراطيًا وعادلاً.. ونشهدكم ونشهد التاريخ ليكون حكمًا ضد كل من يسعون لتفتيت الصف الوطني طمعًا في بضعة مقاعد لن تساوى شيئًا إذا ما ضاعت الثورة وضاع الوطن، ونؤكد أننا مستعدون للقيام بأي تفاهم ممكن ليكفل وحدة صفنا.. نناشدكم أن تقفوا معنا، ومع وحدة كل القوى ومع إدانة كل من يبيع مصيرنا مقابل فتات من مقاعد البرلمان.. توحدوا معنا لعلهم يرتدعون".