أضرب صباح اليوم عمال الصيانة بمصانع شركة الدلتا للسكر، للمطالبة بالتميز عن العاملين بباقي الأقسام، نظرا لما يتعرضون له من مخاطر أثناء العمل تصل إلى الموت وبتر الأطراف، والاختناق والإصابة بالأمراض المزمنة. يقول المهندس إبراهيم عبد المجيد رئيس قسم الصيانة الميكانيكية بالمصنع، "إننا 300 عامل من قوة 2500 عامل بالمصنع نتحمل أعباء الصيانة، وأن هناك سوء عدالة في توزيع العمالة، وتتم مساواتنا في الأجور بمن يجلسون في المكاتب المكيفة، ولا نتقاضى بدل مخاطر عما نتعرض له من إصابات". ويضيف محمد مصطفى فني صيانة "إننا نتعرض في عملنا لمخاطر جسيمة من أجهزة الإشعاع والمواد الكيماوية، وقد نتعرض للإصابات كما حدث مع الزميل محمد أحمد سليم الذي بترت ذراعه، أو فقد الحياة كما حدث مع زملائنا عبد المنعم غالي، ومحمد المرسي". واشتكى العمال من سوء الرعاية الصحية، ووجود عجز في خامات التشغيل، وسوء مياه الشرب بالمصنع بسبب عدم نظافة الخزانات، مما أصاب العاملين بالفشل الكلوى وفيروسات الكبد. وطالب العمال بإعادة هيكلة العمالة بالشركة وضربوا المثل بالكيميائى عبد الحميد سلامة رئس مجلس إدارة الشركة، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً، ومازال فى منصبه منذ أكثر من 30 سنة. وفي لقاء مع الكيميائي جلال الغريب رئيس المصانع، أكد على عدم أحقية هؤلاء العمال فيما يطالبون، وأن خصم 2% من الحافز بناء على نشاط العامل، "هم يعلمون جيدا أن أسلوب إدارة الشركات لابد فيه من متابعة وصرف الحوافز والبدلات حسب الآداء والإنتاج، ومع ذلك قمنا برفع مطالب العمال للإدارة بالقاهرة وأفادت أنه لا أحقيه لهم طبقاً لقرار مجلس الوزراء".