حذر علماء الأزهر، من خطورة قضاء الشباب فترات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت لما يشكل ذلك من خطرعلى فكرهم ومستقبلهم وصحتهم، مؤكدين أنهم في غفلة كبيرة في وقت تحتاج فيه الأمة إلي طاقتهم، وإبداعهم حتى تنهض ويزداد الإسلام عزًا بهم. ووصف العلماء، خلال قافلة دعوية بالأقصر، مواقع التواصل الاجتماعى بأنها "مواقع تقاطع لا تواصل"، فالمستخدمون يتواصلون مع الغرباء أكثر من أقاربهم بل ينقطعون عن أهلهم وأسرهم وأولادهم بسبب تلك المواقع، حيث غيبت فكرهم عن أهلهم وأمتهم وأصبحت مصدرًا للإلهاء بل والمعصية في أحيان كثيرة وشدد العلماء على أن تقدم الأمم وازدهارها يأتي من حسن استغلالها للوقت واستثماره في العمل، مطالبين الشباب والنساء والرجال بحسن استغلال الوقت في هذه الأيام الكريمة من شعبان ورمضان، في زيادة الطاعة والقرب من الله و الإخلاص في العمل ورفع طاقة الإنتاج من أجل رفعة الأمة وعلو شأنها. وأكد الشيخ محمد زكي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن مصر تمر بمرحلة تحتاج من الجميع العمل وعدم تضييع الوقت، حتى تعود لمكانتها الطبيعية بين الدول، بل أفضل مما كانت عليه، ولن يتم ذلك ما دام الشباب لا يدركون قيمة الوقت، وأضاف ان مواقع التواصل الاجتماعى صارت وسيلة للقطيعة وإلهاء الشباب وتدمير عقولهم وفكرهم وصحتهم وأوقاتهم. وطالب الأمين العام لمجمع البحوث، وسائل الإعلام بالبعد عن الإسفاف في البرامج والمواد الترفيهية وتقديم برامج تدعم الطريق الذي بدأته مصر نحو التقدم والازدهار وأن تقدم برامج أكثر إيجابية تهدف لتنمية الولاء والانتماء ودعم روح الأخوّة ودفع عجلة العمل والإنتاج وطالب الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير عام شؤون مناطق الوعظ، بضرورة حسن استغلال الوقت، وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة، فالوقت سريع الانقضاء ويمر مر السحاب، فيجب علينا استغلال الوقت فيما يعود على الأمة بالنفع في الدنيا والآخرة. وأكد الدكتور سعيد عامر، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، أن الله منَّ علينا في عصرنا هذا بالأجهزة الحديثة التي وفَّرت الوقت لنا، فزادتْ مسؤوليتنا أمامَ اللهِ عمَّا توفَّر لنا من وقت وجهد.