أحبطت قوات الجيش محاولات عناصر تكفيرية التسلل إلى سيناء عبر الأنفاق من قطاع غزة براً، وعبر شواطئ العريش بحراً، وتمكنت قوات حرس الحدود والبحرية المصرية من تصفية تكفيرى وإصابة آخر، فيما أجهضت قوات تأمين محكمة شمال سيناء محاولة لاستهداف المحكمة، وألقت القبض على اثنين من العناصر التكفيرية، ونجحت القوات فى تدمير 5 بؤر إرهابية و3 أنفاق برفح وضبط 11 من المشتبه فيهم، فيما واصلت الجماعات التكفيرية عملية خطف الأثرياء من شمال سيناء لمطالبة ذويهم بدفع فدية كبيرة، وأكدت مصادر أمنية أنهم يهدفون لاستخدام أموال الفدية فى تمويل عملياتهم الإرهابية، حيث اختطفت الجماعات الإرهابية نجل رجل الأعمال رمضان سرحان ببئر العبد، وطلبت فدية مليون جنيه لإطلاق سراحه وذلك بعد أيام قليلة من اختطاف الدكتور وديع رمسيس صاحب مستشفى رمسيس الخاص بجانب خطف تاجر قبطى يدعى جمال شنودة. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن قوات تأمين محكمة شمال سيناء، تمكنت مساء أمس الأول من القبض على عنصرين تكفيريين من المتورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة فى مدينة العريش، أثناء رصدهما تحركات قوات تأمين المحكمة استعداداً لاستهدافها، حيث تم ضبطهما أثناء وجودهما داخل سيارة ملاكى بالقرب من مقر المحكمة بضاحية السلام وضُبط أحدهما وهو يقوم بتصوير المنشأة بهاتفه المحمول. وأكد المصدر أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين مقر المحكمة، اشتبهت فى شخصين وجدا داخل سيارة ملاكى ماركة «فيرنا» لفترة طويلة بالقرب من المحكمة، وعلى الفور اتجهت القوات للسيارة للتعرف على سبب وقوفها فى هذه المنطقة، فتبين لهم أن بداخلها شخصين أحدهما يدعى «محمد. ج. ع» 33 عاماً، ممرض بالإدارة الصحية فى حى الكوثر بالشيخ زويد، والثانى «سلامة. ج. ع»، موظف بالأوقاف وبالتحرى عنهما تبين أنهما من العناصر التكفيرية المطلوب القبض عليهما لتورطهما فى عمليات استهداف أفراد الجيش والشرطة، وكشفت التحريات الأولية أنهما مكلفان برصد قوات الأمن المكلفة بتأمين المحكمة للتخطيط لاستهدافها. وكشف مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء، أن الساعات الأخيرة شهدت محاولات متكررة من الجماعات التكفيرية للتسلل عبر قطاع غزة لداخل سيناء، براً وبحراً، للمشاركة فى أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وجاءت تلك المحاولات بعد التصريحات التى صدرت من جماعة «أنصار بيت المقدس» عبر مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد من خلالها أنه سيتم إعلان سيناء إمارة إسلامية قريباً. وأكد المصدر أن قوات حرس الحدود دخلت فجر أمس فى اشتباكات عنيفة مع عناصر تكفيرية يستقلون سيارة «دوبل كابينة» بيضاء اللون، أثناء تسللهم عبر أحد الأنفاق بحى البرازيل فى رفح، وتمكنت القوات من تصفية أحد العناصر التكفيرية والقبض على آخر بعد إصابته بطلق نارى بالكتف، فى الوقت الذى تمكنت فيه باقى العناصر من الهرب، الأمر الذى دفع القوات لمحاصرة المنطقة التى اختفت فيها السيارة، للبحث عنها والتفتيش عن النفق الذى استخدموه للتسلل من قطاع غزة، ونقلت القوات التكفيرى المصاب لمستشفى رفح المركزى تحت حراسة أمنية مشددة للعلاج، قبل تحويله للجهات المعنية بالتحقيق. وكشف المصدر أن الجماعات التكفيرية التى يحركها التنظيم الدولى للإخوان، لم تكتف بمحاولتها التسلل عبر الأنفاق برفح، حيث حاولت عناصر أخرى التسلل عبر شاطئ مدينة العريش عن طريق لنش سياحى متنكرين فى زى سياح، وبمجرد أن اقترب اللنش من الشاطئ، اندفع زورقان تابعان لقوات البحرية المصرية تجاه اللنش، والذى هرب بمجرد اقتراب القوات منه، فقامت بمطاردته وأطلقت عليه وابلاً من الأعيرة النارية وهرب إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، وأوضح المصدر أن تلك هى المحاولة الرابعة لتسلل عناصر تكفيرية عبر شاطئ البحر فى شمال سيناء، عقب ثورة 30 يونيو الماضى. كما واصلت الجماعات التكفيرية مسلسل خطف المدنيين الأثرياء بشمال سيناء، لاستغلالهم فى طلب فدية من أسرهم لتمويل عملياتهم الإرهابية، لا سيما بعد الحصار المحكم الذى ترفضه قوات الجيش والشرطة على تلك الجماعات، حيث قامت تلك الجماعات باختطاف الطفل «على» بالصف السادس الابتدائى، نجل رجل الأعمال رمضان سرحان ببئر العبد، أثناء وجوده أمام منزله وقاموا بالاتصال بوالده وطلب فدية مليون جنيه لإطلاق سراح نجله.