سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضغوط تتزايد على «أوباما» للتخلى عن «المالكى».. والاشتباكات تتواصل فى «تلعفر» و«بعقوبة» «ماكين»: «المالكى» وقته انتهى.. و«ديمبسى»: «واشنطن» لن تكون «سلاح جو» لميليشا شيعية.. والمعارضون المسلحون يحاصرون قوات حكومية داخل أكبر مصفاة للنفط
تزايدت الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتخلى عن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ومطالبته بالتنحى كمخرج من الأزمة العراقية الحالية، بينما واصل المسلحون المعارضون لحكومة «المالكى» تحركاتهم على الأرض لفرض سيطرتهم. وعقد «أوباما» اجتماعاً، أمس الأول، مع زعماء الكونجرس لبحث الخيارات الأمريكية فى العراق، وانضم مسئولون كبار فى الحكومة الأمريكية إلى جماعة المنتقدين ل«المالكى» وتحميله مسئولية الخطأ فى علاج الانقسامات الطائفية التى استغلها المتشددون المسلحون، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «رويترز». وقالت رئيسة لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين: «بصراحة.. حكومة المالكى يجب أن تذهب إذا أرادت أى مصالحة». أما السيناتور الجمهورى جون ماكين فدعا، خلال حديث له بمجلس الشيوخ، إلى استخدام القوة الجوية فى العراق، لكنه حث أيضاً أوباما على «أن يوضح للمالكى أن وقته انتهى». ومع أن إدارة «أوباما» لم تطلب علناً رحيل المالكى، فإنها أظهرت علامات استياء منه. وقال وزير الدفاع تشاك هيجل فى جلسة بالكونجرس: «هذه الحكومة الحالية فى العراق لم تنجز مطلقاً الالتزامات التى قطعتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السنة والأكراد والشيعة». من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى، فى جلسة فى الكونجرس، أمس الأول، إن «حكومة المالكى التى يقودها الشيعة طلبت قوة جوية أمريكية لمساعدتها فى التصدى للمسلحين الذين اجتاحوا شمال البلاد». وأضاف أن «الجيش الأمريكى ليس فى عجلة لشن ضربات جوية فى العراق». وحذر، أمس الأول، الجنرال ديفيد بترايوس، القائد السابق لقوات التحالف فى العراق ومدير ال«سى آى إيه»، إدارة «أوباما» من أن تتدخل فى العراق كأنها «سلاح الجو لميليشيا شيعية». ونقلت صحيفة «ديلى بيست»، أمس، عن «ديمبسى» قوله: «لا يمكن أن تكون الولاياتالمتحدة فى وضع سلاح الجو لميليشيا شيعية، أو أن تنضم للشيعة ضد السنة». فى السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن «أوباما» يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم الجهاديين السنة فى العراق ولا يستبعد أى خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض. بينما قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى تصريح لشبكة «إن بى سى» التليفزيونية: «ليس هناك أى خيار تم استبعاده»، نافياً بذلك معلومات تناقلتها وسائل إعلام أمريكية حول استبعاد البيت الأبيض، على المدى القصير على الأقل، فكرة توجيه ضربات جوية بواسطة مقاتلات فى ظل صعوبة تحديد الأهداف الميدانية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاى كارنى إن «الأمر الوحيد الذى استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أمريكية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى». وقالت «أسوشيتيد برس» إن «النواب الأمريكيين يخشون تكرار أحداث العراق فى أفغانستان بعد 2016 عندما تنسحب القوات الأمريكية». وأضافت أن «زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميتش ماكونيل، طلب تفسيراً من أوباما بشأن جدوله الزمنى المحدد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، خاصة على ضوء الأزمة فى العراق». ودافع الرئيس عن خطته باعتبارها الموقف الصحيح، طبقاً لما قاله مساعد بالكونجرس على علم بالمحادثات. وتواصلت المعارك، أمس، لليوم الثالث على التوالى فى قضاء تلعفر الاستراتيجى شمال العراق، فيما يشهد مجمع مصفاة بيجى فى محافظة صلاح الدين اشتباكات متقطعة بين القوات العراقية ومسلحين يحاولون السيطرة عليه. وقال عبدالعال عباس، رئيس قضاء تلعفر، الواقع فى محافظة نينوى، فى تصريح لوكالة «فرانس برس»، إن «القوات العراقية تواصل عملياتها ضد المسلحين وتلقت تعزيزات جديدة لمواصلة القتال». وأكد شهود عيان من أهالى القضاء أن معارك متواصلة تدور بين القوات العراقية والمسلحين. وفى «بيجى»، قال موظف فى أكبر مصفاة فى البلاد إن «اشتباكات متقطعة تشمل إطلاق قذائف صاروخية تقع بين الحين والآخر، والمسلحون يتحصنون فى عدة أماكن داخل المصفاة وفى الأبراج». وقال مسئول أمنى عراقى ل «أسوشيتيد برس» إن «القوات الحكومية التى تحمى المنشأة النفطية لا تزال بداخلها، وأنهم كانوا على اتصال منتظم بالمسئولين فى بغداد». وقال إن «الطائرات المروحية حلقت فوق المنشأة النفطية لوقف أى تقدم من قبل مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام داخل المصفاة». وأضاف أن «المسلحين استولوا على مبنى خارج المصفاة حيث يستخدمونه لإطلاق النار على القوات الحكومية».