قال الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن «الأزهر سيركز من خلال خطته الدعوية لشهر رمضان المقبل، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، على محاربة ظاهرة التحرش ونبذ الممارسات اللاأخلاقية الغريبة، التى لا تتناسب مع ثقافة وتدين المصريين، بالإضافة إلى كشف ألاعيب التيارات التى تستخدم الدين مطية لتحقيق مآرب حزبية وسياسية». وأضاف «النجار» ل«الوطن» أنه «سيتم التركيز خلال شهر الصوم على كشف الأغراض الخبيثة لبعض التيارات ومنها الإخوان، التى تلجأ إلى التحايل بهدف استقطاب الشباب إلى حظيرتها وغسل سمعتها من خلال نشر بوسترات وملصقات فى كل مكان، مثل ملصق (هل صليت اليوم على النبى؟)»، مشيراً إلى أن «تنظيم الإخوان يحاول العودة إلى الساحة مجدداً من خلال اللعب على وتر الدين لجذب العامة والبسطاء عبر شعارات وملصقات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب». من جهة أخرى، قال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن «الوزارة بدأت مؤخراً فى تسيير لجان المتابعة والتفتيش على المساجد، لتطبيق قانون ممارسة الخطابة على كل المساجد فى ثانى خطبة جمعة تدور حول (قيمة الوقت)، ومن أجل منع اعتلاء غير الأزهريين للمنابر، فى إطار جهود الوزارة للتصدى لفوضى الخطاب الدينى فى المرحلة المقبلة». وأوضح «عز» أن «هناك تعليمات مشددة لكل وكلاء الوزارة بتحرير محاضر ضد كل من يعتلى منبراً دون إذن من الأوقاف، فضلاً عن تحرير محاضر لأصحاب الزوايا المخالفين ممن طالبتهم الوزارة بإغلاق الزوايا فى صلاة الجمعة كل أسبوع، ومع ذلك يفتحونها لمشايخ لا ينتمون للوزارة»، لافتاً إلى أن «معظم الجمعيات رضخت لتعليمات الأوقاف، ومنها الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية، مع العلم أن القانون الجديد رادع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المنابر». من جانبه، قال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، إن «الوزير أعطى صلاحيات كاملة لكل وكلاء الوزارة بهدف القضاء على التطرف، ومنع تسييس المنابر.