ألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على المتهمين بقتل أم وطفلتيها بعد إلقاء زجاجات مولوتوف عليهن داخل شقتهن بمنطقة حوض العمدة بقسم أول شبرا الخيمة انتقاماً من الأب لمعاتبة أحدهم على علاقته الآثمة بسيدة كان يتردد عليها وتقيم فى العقار نفسه الذى يقطن فيه الضحايا. أحيل المتهمون للنيابة، التى تولت التحقيق بإشراف المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام لنيابات جنوببنها واعترف المتهمون بحرق الأم وطفلتيها انتقاماً من الزوج وحيازتهم الأسلحة النارية المضبوطة معهم، وصرحت النيابة بدفن جثث المجنى عليهن عقب تشريحهن، وشيعت جنازتهن فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى مشهد جنائزى مهيب وسط مطالبات من المشاركين بالقصاص من الجناة. كشفت التحقيقات أن المتهمين هم: مصطفى صبحى السيد حسن، سائق «توك توك»، «المتهم الرئيسى»، وأحمد حجاج محمد حجاج، عاطل، وشقيقاه إسلام، عاطل، ومصباح، عاطل وإبراهيم حسن على إبراهيم، عاطل، وأحمد حسن محمد على شهرته «جاجا»، عاطل، ومحمود جلال عواد شعبان وشهرته «محمود حديدة»، عاطل و«رانيا ع»، وعماد جمال محمود محمد، سائق، ومحمد حسن محمد حمزة، عامل جراج، كما تم ضبط السيارة الميكروباص رقم 5792 ق د ج والتى تم استخدامها فى الواقعة. كما تمكنت الأجهزة الأمنية، وبإرشاد المتهمين من ضبط الأسلحة المستخدمة فى الواقعة، وهى بندقية خرطوش تركى ماركة شوت جن، وأخرى «مقروطة» محلية الصنع و6 فرد خرطوش و15 طلقة من ذات العيار ودراجة نارية رقم 2714 ق ود صينى الصنع، وأخرى رقم 2678 ق م ه، تخص المتهمين. أقر زوج القتيلة، سيد الجوهرى عبداللاه، عامل، بحضور أشخاص مجهولين لمسكنه وإطلاقهم الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف على مسكنه والتى أودت بحياة زوجته وابنتيه، وإصابة اثنين من جيرانه.. وفروا هاربين، وقال إن الجناة جاءوا لمناصرة صديقهم لوجود خلاف سابق بينه وبين إحدى النساء المقيمات بالعقار، وتدعى رانيا. ع، ربة منزل، لسوء سلوكها، وقيامها باستقبال المتهم الرئيسى فى شقتها، وأضاف قيامه باحتجاز التوك توك الخاص بذلك الشخص، ورفض إعادته إليه، فقام بمشاركة آخرين بارتكاب واقعة حرق المنزل بمن فيه، مطالباً بالقصاص من الجناة الذين حرموه من زوجته وفلذات أكباده وإعدامهم فى ميدان عام، ليكونوا عبرة. فى السياق نفسه، أكد عادل ربيع، محاسب، شقيق القتيلة، أن الواقعة بدأت بمعاتبة المجنى عليها لجارتها على استقبال عشيقها بطريقة علنية داخل العقار، وفى أوقات متأخرة من الليل، وحدثت بينهما مشادة كلامية، قررت بعدها الجارة الانتقام من القتيلة، فاتفقت مع عشيقها، ويعمل سائق توك توك، على محاولة خطف المجنى عليها وابنتيها، واغتصابهن وتصويرهن فى أوضاع مخلة للانتقام منها، وبالفعل حاول المتهم الرئيسى القيام بذلك الجمعة الماضى، ولكن شاءت الأقدار إنقاذهن، وقام زوجها وأهالى المنطقة بالتحفظ على «التوك توك» المستخدم فى الحادث، وحاول المتهم استعادته، فنشبت بينه وبين زوج أختى مشاجرة، قام بطعنه بسكين خلالها، فقمنا بنقله للمستشفى، حيث رفضت 3 مستشفيات استقباله وتم قبوله فى مستشفى الحسين الجامعى لخطورة حالته، لنعود بعد ذلك ونفاجأ بالحادث الأليم حيث حاول الجناة فى البداية خطف شقيقتى ولكنهم لم يستطيعوا، فقاموا بحرق الشقة وإطلاق الرصاص على الجيران الذين حاولوا إنقاذها دون جدوى.