كشفت التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة مع قذافي فتحي، المعروف ب"سفاح الجيزة" عن اعترافه بقتل 4 أشخاص ودفنهم، وهم زوجته وصديقه وفتاتان إحداهما بالجيزة وأخرى بالإسكندرية. المتهم اعترف تفصيليًا بارتكاب الحوادث الأربعة، لدوافع مختلفة، ونفّذ الجرائم باحترافيه شديدة، دلّ على ذلك ما أدلى به من اعترافات حول استخدامه هواتف محمولة، وإرسال رسائل نصية لأسرهم، لنفي الشبهة الجنائية في جرائمه. وأفادت التحقيقات التي تجرى معه بشكل يومي على قدم وساق، أن بداية جرائم المتهم كانت بقتل "نادين" شقيقة إحدى زوجاته، وكان ذلك فى مارس 2015، ثم أوهم أسرتها أنها هربت إلى فرنسا مع مخرج سوري، وبعدها تزوج من شقيقتها. تلى ذلك ارتكابه جريمة قتل صديقه وموكله "رضا"، في أبريل 2015، حيث دفن جثته في شقة بولاق الدكرور، ودفن معه هاتفه المحمول، ثم اشترى خط محمول، وأرسل منه رسالة لشقيق "رضا" المقيم في السعودية، قائلا "أنا اتمسكت في مظاهرة". ثم اعترف المتهم، بارتكاب جريمة قتل زوجته المجني عليها "فاطمة زكريا" ودفنها في شقة بمنطقة بولاق الدكرور، بجوار جثة "رضا"، وبعدما انتهى من قتلها ودفنها، وأحكم غلق الحفرة، أمسك بهاتفها ثم أرسل رسالة نصية لوالدها، كان نصها "منكم لله أنتم السبب في الجوازة دي.. أنا هسيب البيت وأطفش"، وكان ذلك في يونيو 2015. وتجرى الآن، النيابة العامة بالإسكندرية، تحقيقاتها، في قضية الفتاة الرابعة "ياسمين نصر"، التي قتلها السفاح، ودفن جثتها في مخزن بشارع وهران بمنطقة العصافرة قبلي. واعترف المتهم بقتلها، بعدما اقترض منها 45 ألف جنيه، كانت حصيلة بيعها شقة تملكها، وطالبته برد المبلغ بعد رفضه الزواج منها، فعرض عليها اصطحابها للمخزن والحصول على بضائع بقيمة أموالها، وفور وصولهما انقض عليها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم دفنها بملابسها وغادر المكان.
