اقترحت الهيئة المكلفة الانتخابات في تونس، أمس، إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر المقبل والدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بناء على توافق مختلف الأحزاب السياسية بعد أشهر من المفاوضات. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار للصحفيين، بعد محادثات مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، إن مقترحنا الذي سنقدمه للمجلس التأسيسي هو إجراء انتخابات برلمانية في 26 أكتوبر والدورة الرئاسية الأولى في 23 نوفمبر، على أن تجرى الدورة الثانية للرئاسية في 26 ديسمبر 2014. ودعا صرصار، إلى تحديد مواعيد تلك الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وسيبت المجلس التأسيسي في تلك المواعيد قبل 23 يونيو، موعد بداية عملية تسجيل اللوائح الانتخابية. وقد اتفق السياسيون التونسيون الجمعة، بعد أشهر من المداولات على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية خلال 2014، بعد أن كان ذلك موضع اختلافات شديدة بين مختلف الأحزاب. جدير بالذكر، أنه تقرر إجراء الانتخابات في 2014، بعد أكثر من 3 سنوات على ثورة يناير 2011، في إطار اتفاق واسع بين الأحزاب لتسوية الأزمة الخطيرة التي نجمت عن اغتيال معارضين اثنين في 2013.وهذا التوافق سمح بالمصادقة على دستور جديد وانسحاب إسلاميي حركة "النهضة" من الحكم، وأفسحوا المجال أمام حكومة مستقلين في بداية العام.