عقدت شعبة الهندسة الميكانيكية بنقابة المهندسين، ندوة علمية عن محطات الطلمبات والميزان المائي، بحضور المهندس الاستشاري محمد ناصر أمين صندوق النقابة، حاضر فيها الدكتور مصطفى أبوزيد، الأستاذ بالمركز القومي لبحوث المياه ورئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء سابقا، والمهندس الاستشاري عبدالله دهينة، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين ووكيل أول وزارة الري سابقًا. وأثنى المهندس محمد ناصر، أمين صندوق النقابة، في كلمته الافتتاحية بالندوة، على الجهد التي بذلته شعبة الهندسة الميكانيكية في إقامة مثل هذه الندوات العلمية والتي تصب في صالح المهندسين وفي القلب منهم حديثي التخرج مما يسهم بشكل كبير في تطوير المهنة أولًا وثقل الخبرات العلمية للمتابعين والحضور. ومن جانبه، أوضح المهندس عادل درويش، رئيس الشعبة، أن هذه الندوة هي الثانية من سلسلة ندوات تعدها الشعبة، مؤكدًا أن مجلس شعبة الهندسة الميكانيكية أعد خطة جيدة مدرج بها عدة ندوات علمية يحاضر فيها قامات هندسية، وكذلك دورات تدريبية بهدف نقل الخبرة والتعلم والتدريب، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن إقامة دورة للطلمبات وأخرى للتوربينات. وبدوره، تناول الدكتور مصطفى أبوزيد، في محاضرته أهداف التنمية المستدامة 2030 وعلاقة محطات الطلمبات بتحقيق هذه الأهداف من بينها أن محطات الطلمبات عنصرًا أساسيًا في رفع المياه للوفاء باحتياجات الري للأراضي الزراعية وتوفير المياه في الوقت المناسب لزيادة إنتاجيتها، وهو ما يتماشى مع توفير الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة. وأوضح أن محطات الطلمبات تقوم بإمداد المياه للعديد من محطات مياه الشرب، وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وضمان توفير المياه للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، مشيرًا أن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة نص على أن المحطات تستخدم معدات ذات كفاءة عالية وموفرة للطاقة، مؤكدا أنه تم مراعاة استخدام تكنولوجيات صديقة للبيئة في إنشاء المحطات. وقدم "أبوزيد"، في محاضرته عرضًا لمحطات طلمبات "توشكى" العملاقة باعتبارها أحد أكبر المحطات على مستوى العالم، حيث تم استخدام الوحدات متغيرة السرعة وذلك للوفاء بمتطلبات الري عند تغير المناسب في بحيرة ناصر. وعرض المهندس الاستشاري عبدالله دهينة، أنواع الطلمبات المستخدمة في محطات الري والصرف وأساليب الصيانة حتى يمكن المحافظة على حالتها وعملها بكفاءة عالية، وتناولت محاضرته بالتفصيل الميزان المائي لجمهورية مصر العربية، والموارد التقليدية للمياه والمتمثلة في 55.5 مليار متر مكعب سنوي من نهر النيل، و1.6 مليار متر مكعب سنوي من مياه الأمطار، و2.45 مليار متر مكعب سنوي مياه جوفية عميقة، و0.35 مليار متر مكعب سنوي مياه تحلية من البحر بإجمالي يصل إلى 59.9 مليار متر مكعب سنوي. أما عن استهلاك مصر السنوي للمياه أشار دهينة إلى أننا نستخدم 61.65 مليار متر مكعب سنوي لأغراض الزراعة، و10.7 مليار متر مكعب سنوي لمياه الشرب، و5.4 مليار متر مكعب سنوي لأغراض الصناعة، و2.5 مليار متر مكعب سنوي فواقد البخر بإجمالي يصل إلى 80.25 مليار متر مكعب سنوي، موضحًا أن العجز في المياه يصل إلى حوالي 20 مليار متر مكعب سنوي. وعن طرق تعويض العجز المائي لمصر أوضح المهندس الاستشاري عبدالله دهينة أنه يتم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ومياه الصرف الزراعي البالغة 13.65 مليار متر مكعب سنوي، ومياه جوفية ضحلة "سطحية" من دلتا النيل والتي تبلغ حوالي 7 مليار متر مكعب سنوي. كما ألقى "دهينة" الضوء على دور المحطات في الميزان المائي والتي تختص بري الأرض الزراعية وتختص بالصرف الزراعي، مشيرًا أن أي فدان يتم زراعته لابد له من وجود محطة طلمبات للري ومحطة صرف مستشهدًا بمحطات مثل محطة توشكى والتي تروي 580 ألف فدان، بالإضافة إلى المجمعات السكنية حيث تحتوي على (21 طلمبة X 16.7 م3/ثانية)، وكذلك محطات "السلام 1، 2، 3، 4" وكل محطة بها (10 وحدات X 16.5 م3/ث) عدى محطة السلام بها (10 وحدات X 21 م3/ث) وهذه المحطات تروي 620 ألف فدان منهم 220 ألف فدان غرب قناة السويس و400 ألف فدان بشمال سيناء، وأيضًا محطات النصر بالنوبارية ومنها "النصر 1" وبها 10 وحدات X 14 م3/ث) وتروي 480 ألف فدان بالإضافة إلى توصيل مياه الشرب لمحافظة مرسى مطروح.