سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون يطالبون بتدريس منهج السلف في الأزهر لمحاربة التكفير "القاسمي": اعتماد فكر أهل الحديث في تدريس المذاهب الأربعة.. ونجم: تشكيل هيئة جامعة تضم سلفيين وأزهريين
طالب عدد من الإسلاميين، الأزهر الشريف بتدريس منهج السلف، وإنشاء هيئة علماء جامعة برعاية شيخ الأزهر تضم شيوخًا أزهريين وسلفيين لمحاربة التكفير والحد من انتشاره بين الشباب. وقال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، ل"الوطن"، إن مقولات التكفير انتشرت بشكل كبير بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر خطاب ديني منتشر بالفعل، ما يجعلنا نطالب بمحاربة هذا الفكر قبل تحوله إلى موجات عنف في المجتمع. وأضاف: "يُدرس الأزهر الشريف في المرحلة الثانوية المذاهب الفقهية الأربعة، وتمتد هذه الدراسة بتوسع أكثر في فترة الجامعة، ويتجاهل تمامًا مدرسة أهل الحديث، التي هي عماد المنهج السلفي، وأساس المقولات السلفية، التي يستغلها أصحاب الفكر التكفيري في تمرير أفكارهم عبر فتاوى مثل الطائفة الممتنعة والولاء والبراء والحاكمية، ولا يتمكن من الرد على مثل هذه المقولات وتوضيح حقيقتها إلا من يتملك زمام منهج السلفيين ومدرستهم الفقهية المعروفة بمدرسة الحديث". وأكد القاسمي، أن مثل هذه الأفكار منتشرة بين الشباب حديث السن، عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الخطاب الدعوي، والفتاوى التي تنادي بالعنف والتكفير، ويجب علينا حماية الشباب من مثل هذه الأفكار، والعقائد، بإيجاد من يستطيعون التصدي لها بنفس لغتها، لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يستطيع التغلب على مقولات الجهاديين إلا السلفيين، لذا ننادي بتدريس منهج السلف في الأزهر في المرحلة الثانوية وفي الجامعة مثله مثل باقي المذاهب الفقهية، إضافة إلى تدريس عقيدة التوحيد كما يدرسها السلفيون والجهاديون، وليس كما تدرس في الأزهر حاليا على منهج الأشاعرة الذي يعد أحد مذاهب علم الكلام البعيد عن منهج السلفيين في التوحيد ولغتهم، لافتا إلى ما حدث في العراق عبر تنظيم "داعش" كان بدايته انتشار فكري لمقولات وأفكار ذلك التنظيم. وحذر على نجم، القيادي بحزب النور والدعوة السلفية، من انتشار فتاوى التكفير وعدم المقدرة على التصدي لها من قبل الأزهر الشريف، مطالبًا الدولة بالاستعانة بالشيوخ السلفيين الذين يستطيعون التصدي لمثل هذه المقولات. وأكد نجم، ضرورة إنشاء هيئة علماء كبيرة جامعة، برئاسة شيخ الأزهر، تضم كبار العلماء في الأزهر الشريف، وشيوخ سلفيين مشهور باعتدالهم ومحاربتهم التكفير، وتعمل بالتوازي مع مجمع البحوث الإسلامية، ويتخصص في محاربة التفكير وفتاوى العنف، ومخاصمة المجتمع، ويعمل في العالم الحقيقي، عبر الشارع والخطاب الديني ونشره فيه وفي الفضاء الإلكتروني، الذي تنتشر فيه تلك الفتاوى.