دعا عدد من النشطاء الأقباط إلى وقفة رمزية، مساء الأربعاء المقبل، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قبل العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتجاج على تصريحات الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، التي أطلقها حول قضية مذبحة ماسبيرو في أحد القنوات الفضائية، منذ عدة أيام حيث قال فيها: "لازم نتخطى أزمة ماسبيرو، وهذا قد مضى زمنه، فلننسى ونصفح عما قد أخطأ بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ونمتد إلى ما هو أمام من أجل بناء الوطن". وأصدرت عدة حركات قبطية بيانات تنديد واستنكار لتصريحات الأنبا بولا، وقال فادى يوسف، منسق ائتلاف أقباط مصر، أن الجرائم الإنسانية مثل مذبحة ماسبيرو، لا تسقط بالتقادم وتظل الدولة مسؤولة عنها، حتى تقوم بدورها بتقديم الجناة والمحرضين للعدالة لكي يطبق عليهم القانون دون استثناء. وطالب مينا ثابت، الناشط القبطي وعضو مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو، البابا تواضروس الثاني، بوضع آليات للحد من الفتاوى التي يطلقها بعض رجال الدين في الأمور السياسية، قائلًا ل"الوطن": "إنه لايزال لا يستطيع فهم شبق بعض الكهنة والأساقفة في إطلاق التصريحات الإعلامية والخوض في السياسة رغم كونهم بالأساس رهبان ورجال دين". من جانبه قال الأنبا بولا، في تصريحات له، إن الأقباط لن ينسوا شهداء ماسبيرو، مشيرًا إلى أن تصريحاته جاءت ردًا على محاولة استخدام قضية ماسبيرو للإيقاع بين الكنيسة والرئيس الحالي، وتساءل: "لماذا يتم إثارة أحداث ماسبيرو في أول 3 أيام يحكم فيها الرئيس الجديد المشير عبدالفتاح السيسي؟، أحسها وقيعة بين الكنيسة والأقباط ورئيس الدولة الجديد، والرئيس يدرك الموقف الوطني الذي قام به الأقباط".