كشفت مصادر دبلوماسية عن توجيه الولاياتالمتحدةالأمريكية دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى، للمشاركة فى القمة الأفريقية - الأمريكية التى تُعقد فى العاصمة واشنطن يومى 5 و6 أغسطس المقبل، بعد عدم دعوة مصر بمجرد الإعلان عن القمة قبل شهور، لاعتبار تعليق نشاط مصر داخل الاتحاد الأفريقى. وأكدت المصادر، التى رفضت نشر اسمها ل«الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيشارك فى القمة الأفريقية المرتقبة بالعاصمة الغينية مالابو يومى 26 و27 يونيو الجارى، وذلك بعد قرار عودة نشاط مصر للاتحاد الأفريقى، والمقرر أن يفصل فيه يوم 25 يونيو الجارى، باجتماع أعضاء مجلس السلم والأمن بمشاركة 15 عضواً ممثلين لبلادهم، ويترأسهم الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، الذى تؤيد بلاده عودة نشاط مصر سريعاً للاتحاد الأفريقى، بعد غياب استمر قرابة العام. ولفتت المصادر إلى أن هناك دعوة وُجهت لمصر، ولكن بشكل غير رسمى حتى الآن، وجاءت خلال زيارات المسئولين الأمريكيين لمصر خلال الفترة الماضية بعد تولى «السيسى» السلطة فى مصر، عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة، وتنتظر الولاياتالمتحدة الإعلان عنها رسمياً من البيت الأبيض، لتوجه الدعوة مباشرة للرئيس السيسى. ورجّحت المصادر الدبلوماسية، بقوة، مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الأفريقية - الأمريكية لتكون أول زيارة له إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد توليه منصب الرئيس، ومن المتوقع عقد لقاء مع نظيره الأمريكى باراك أوباما على هامش القمة التى يشارك فيها زعماء ورؤساء جميع الدول الأفريقية. وشارك محمد إدريس، سفير مصر فى إثيوبيا، بدعوة من سفير الولاياتالمتحدة لدى الاتحاد الأفريقى مايكل باتل، قبل يومين، فى أعمال الاجتماع الخاص بعرض الجوانب التنظيمية الخاصة بقمة الولاياتالمتحدة - أفريقيا، المقرر عقدها فى واشنطن خلال الفترة من 5 إلى 6 أغسطس المقبل؛ حيث نوقشت الجوانب الموضوعية والإجرائية واللوجستية الخاصة بالقمة. وستتناول القمة عدداً من المحاور، فى مقدمتها اندماج أفريقيا فى الاقتصاد العالمى من خلال تعزيز قدرات الدول الأفريقية، فيما يتعلق بمواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية، وتشجيع الاستثمار فى القطاعات الاقتصادية المختلفة فى دول القارة، والعمل على الاستثمار فى الأجيال القادمة، وتمكين الشباب، وإرساء السلم والأمن فى القارة، والعمل على إرساء مبادئ الحكم الرشيد، فضلاً عن التركيز على موضوعات الطاقة، فى ضوء ما أُحرز خلال الاجتماع الوزارى الأخير، والعمل على البناء على تلك النتائج. جاء ذلك بعد تأكيد السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية، لمستشارى «الخارجية» الأمريكية توماش شانون وديفيد ثورن، قبل أيام، أن مصر تعد لمشاركة فعالة فى القمة الأفريقية - الأمريكية المرتقبة، دون أن يفصح عن تلقيها دعوة رسمية حتى الآن.