«السيسى» فى «الماراثون»: من تسول له نفسه الاقتراب من مصر سيجد الردع اللازم

عقدنا العزم على مواجهة التحرش.. وأدعو الشعب للاعتماد على الدراجات توفيراً للوقود

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب إلى التوحد والوقوف جنباً إلى جنب والتجمع على قلب رجل واحد من أجل المستقبل. وخاطب الحضور فى ماراثون الدراجات الذى نظمته وزارة الشباب صباح أمس، قائلاً: «انظروا إلى الأوضاع حولكم.. لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، ومن تسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم بفضل الله سبحانه وتعالى»، وأضاف: «الطريق أمام مصر صعب، لكن علينا أن نتحرك». وأكد السيسى، خلال كلمته، أن الدولة عقدت العزم على مواجهة التحرش والقضاء عليه بشكل حاسم، مستنكراً ما تتعرض له الأعراض فى مصر من انتهاكات، وأضاف أن «ما يقوم به المتحرش من إهانة للمرأة يتعارض مع حقوق الإنسان وحرياته، كما يتعارض مع ديننا الحنيف وتعاليمه ووصايا نبينا، عليه الصلاة والسلام، تجاه المرأة».
ووجّه الرئيس دعوة ضمنية إلى الشعب للاعتماد على الدراجات فى تنقلاتهم، لمواجهة أزمة الوقود، موضحاً أن مسافة الماراثون جرى تحديدها كمتوسط للمسافات التى يقطعها المصريون يومياً من منازلهم إلى أعمالهم وجامعاتهم، مشيراً إلى ما يمكن أن يمثله تطبيق ذلك من ترشيد وتوفير لموارد الدولة، معلقاً: «فى يوم من الأيام سيكتب التاريخ أن جميع المصريين تحملوا تكلفة بناء الوطن».
وعقب انتهاء الماراثون، ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعانى والقيم التى يمثلها لهم هذا الحدث وتطلعهم للمشاركة فى بناء مصر الجديدة. ورحب سياسيون وأحزاب بمبادرة الرئيس خلال الماراثون الذى امتد لمسافة 18.7 كيلومتر وشارك فيه 2000 شاب من طلاب الجامعات والكليات العسكرية واتحاد الدراجات وعدد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين. وطالب شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، بمراعاة تخطيط حارات تسمح للمواطنين بركوب الدراجات بشكل آمن، وأشاد الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، بمبادرة «السيسى»، وقال إنها محاولة لبعث رسالة إلى المواطنين، يعمل من خلالها على تغيير الثقافة التقليدية للمجتمع، وإحياء البساطة وعدم التكلف.