عقدت شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين، أول ندواتها بعد إعادة انتخاب مجلسها تحت عنوان "نظم الوقاية في الشبكة الكهربائية". وبحسب بيان للنقابة، سلطت الندوة الضوء على أهمية الانتقال إلى نظم التحكم الرقمي في المحطات "Digital Substations" والذي يؤدي إلى رفع كفاءة الشبكة الكهربية وتوفير إمكانية المراقبة المستمرة وإدارة أصول المحطة عن طريق "Condition Monitoring and Asset Maanagement". مصر تمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في "بنبان" بمحافظة أسوان من جهته، أكّد المهندس محمد اليماني، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، أهمية التقنيات الخاصة بنظم الوقاية ودورها في حماية الشبكات الكهربية على الجهدين المتوسط والمنخفض. وأشار إلى أنّه في خلال الأسابيع المقبلة سيتمّ تنفيذ عدد من الندوات عن "التحول الرقمي، وحاضر ومستقبل الطاقة في مصر، والمركزات الشمسية CSP، ونظم كفاءة الطاقة، والربط الكهربائي الدولي، واستراتيجية الطاقة المستجدة في مصر، والتشريعات التي تخص قطاع الكهرباء"، لافتًا إلى أنَّ ندوة اليوم هي باكورة نشاط الشعبة بعد إعادة انتخاب مجلسها. وبدوره، أكّد المهندس وسام الشيخ أمين الشعبة، أنَّ الخطة التي تتبناها الشعبة تتواكب مع خطة الدولة لإقامة عدد كبير من المدن الذكية والتي تعتبر النظم الكهربية في القلب منها، ولاسيما نظم إدارة المنشآت "BMS" ونظم الحماية والوقاية والتمديدات الكهربية وفي هذا الإطار جاءت ندوة اليوم تحت هذا العنوان. وفي كلمته، أوضح المهندس أحمد صلاح الشناوي، وكيل الشعبة، أنَّ استخدام نظم الوقاية في الشبكة الكهربائية يهدف إلى جودة الطاقة الكهربائية، والحفاظ على اتزان الشبكة، وضمان عدم انقطاع الكهرباء، متناولًا شرحًا تفصيليًا لمحطة كهرباء وكيفية عمل نظام وقاية لها، منوهًا إلى أنَّ توليد الكهرباء يتم من عدة مصادر مثل "المحطات البخارية، والغازية" مبينًا أنَّه من الممكن دمج المحطتين وتسمى "محطة الدورة المركبة"، ومحطات الطاقة الشمسية، ومزارع الرياح، ومحطة الطاقة النووية مثل منطقة الضبعة النووية. كما أكّد وكيل شعبة الهندسة الكهربائية أنَّ مصر تعد من الدول الرائدة في توليد الكهرباء من جميع مصادر الطاقة المتاحة وتمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في "بنبان" بمحافظة أسوان، وكذلك محطات الرياح بالزعفرانة والعين السخنة وجبل الزيت، مبينًا أنَّه يوجد محطات التوليد المركبة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس التي تم التعاقد على إنشائهم بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي عام 2015 حيث تبلغ كل محطة 4800 ميجاوات بإجمالي الثلاث محطات 14400 ميجاوات. مصر تنتج 62 ألف ميجاوات والاستهلاك الفعلي لا يتعدى 35 ألف ميجاوات وقال إنَّ مصر تنتج 62 ألف ميجاوات علمًا بأن الاستهلاك الفعلي 35 ألف ميجاوات مما يعني أنَّه يوجد لدى مصر فائضًا يمكنها من تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار مثل ليبيا والسودان والأردن وفي المستقبل القريب السعودية وقبرص. فيما أوضح المهندس عمرو كمال، مدير مبيعات محولات القوى بشركة "السويدي للمحولات" أنَّ الشركة أنتجت خلال الفترة من 2010 وحتى الآن محولات القوى بقدرات حتى (250 م ف أ) جهود حتى (220 ك ف و66ك ف)، وشاركت في الشبكة القومية لكهرباء مصر بالعديد من الأعمال منها عملية إحلال الشبكة القومية وزيادة سعات المحولات من (25 م ف أ 66 ك ف) إلى (40 م ف أ) والمحولات بقدرات (125 م ف أ) وزيادتها وإحلالها ب (175 م ف أ 220 ك ف) إضافة إلى محطات المحولات الجديدة في المشروعات القومية مثل محطات العاصمة الإدارية الكيان العسكري، بركة غليون، مترو الأنفاق، ميناء القاهرة الجوي، مشروع محطة محولات المطار. وأضاف أنَّه لمزيد من التعاون المثمر والبناء مع وزارة الكهرباء تقوم شركة السويدي للمحولات- قطاع البحوث والتطوير بعمل "Smart Cabinet" لتحديد أعطال المحولات وسرعة إصلاحها عن طريق ربطها ب"Scada System" وتحديد موقع العطل عن طريق تحكم مركزي. كما جاء في محاضرة المهندس مازن الهادي، مدير تسويق لوحات الضغط المتوسط والمنخفض بشركة "إيماس صادق السويدي"، أنَّه في إطار توجه الدولة لإنشاء مدن زكية تعاونت الشركة مع شركة "سيمنز" بالمبادرة في تقديم أفضل الحلول الذكية الخاصة بمعدات ولوحات الضغط المتوسط والمنخفض وذلك في العديد من المشاريع التي تمّ طرحها من خلال شركات التوزيع ونقل الكهرباء مثل العاصمة الإدارية "الكيان العسكري، والبرلمان، والحي السكني"، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة وذلك من خلال توريد أحدث التكنولوجيا من شركة سيمنز مثل القواطع الفراغية "maintenance free volume CBS"، وكذلك وحدات ال"RTU- Remote Terminal Units" وذلك لربط جميع المهمات بمراكز التحكم ومراكز البيانات في المدن الجديدة. فيما أوضح المهندس عمرو يونس مدير التصميم والتوصيف الهندسي بشركة "ABB" أنَّه مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة والخاصة بثورة المعلومات، دعمت الشركة التكنولوجيا من خلال تطبيقات ذكية لتطبيقها في المدن الذكية الجديدة مثل مدينة الجلالة والعاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة والتي تتواكب مع التوجهات الرئاسية ومن أجل تطبيق ذلك قدمت "ABB" حلولًا تغطي أربعة محاور رئيسية وهي الشبكات الذكية (للكهرباء والماء، والمباني الذكية، والبنية التحتية، وشبكات النقل والصناعات الذكية.