تظاهر العشرات من شركات الخصخصة "بني سويف للأسمنت" و"نودباسيد" و"طنطا للكتان" و"المنصورة للرتنجات"، اليوم أمام مجلس الدولة، أثناء نظر قضية عودة بعض شركات الخصخصة إلى الدولة وبطلان عقد البيع. ورفع العمال لافتات كتب عليها "لا تصالح مع رجال الأعمال"، و"نودباسيد تريد العودة إلى القطاع العام"، و"القطاع الخاص تسبب في خسارة الشركات". وتضامن مع العمال المرشح السابق لرئاسة الجمهورية خالد علي، والذي أعلن دعمه الكامل للعمال في قضاياهم، وبخاصة المرتبطة بالخصخصة، مؤكدا أن "تلك الشركات عانت من الخصخصة وتم تهميش العمال من قبل رجال الأعمال". وقال أحمد علي من شركة "نودباسيد" إن العمال "يرفضون التصالح مع رموز النظام السابق الذين استولوا على أراضي الشركة"، مطالبا بضرورة استرداد أراضي وشركات الدولة المنهوبة. وقال "إن الودائع التي كانت تمتلكها الشركة وقت البيع 230 مليون جنيه، وتم بيعها ب 103 ملايين جنيه، إضافة إلى نهب نحو 6 مليارات جنيه من "نوباسيد"، وكذلك سرقة 40 ألف فدان من أملاك الشركة. من جانبه، يقول كارم عبد العزيز أحد العاملين بشركة بني سويف للأسمنت "إن عدد العمال الذين خرجوا معاشا مبكرا وصل إلى 560 عاملا، وذلك بعد بيع الشركة لعدد من المستثمرين الأجانب، مؤكدا أن جميع العاملين بالشركة مشردون منذ 8 أشهر، والشركة هي مصدر رزقهم الوحيد".