قالت هبة القدسي، مدير مكتب الشرق الأوسط بواشنطن، إن الأمور متأزمة جدا بشأن سباق فرز أصوات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة الولايات المتأرجحة. وأضافت "القصي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن العيون والأنظار تتجه لولاية بنسلفينيا نظرا لأن المحكمة أصدرت أمرًا باستمرار عملية استقبال بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم الجمعة، ما من شأنه تأخير النتائج لمدة 3 أيام. وأشارت إلى أن هناك جدلا كبيرا حول الاستطلاعات والتوقعات، ولكن إذا استطاع نائب الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي الفوز بكل من أريزونا ونيجادا وويست كونسر وميتشجن فذلك سيمهد له الطريق للحصول على 270 صوتا. وأوضحت أنه في المقابل إذا فاز الرئيس ترامب المرشح الجمهوري بولايات بنسلفينيا التي سيطول عمليات فرز الأصوات بها، إضافة لويستكونسن وجورجيا وميتشجن سيمهد الطريق أمامه للوصول للرقم 270. ولفتت إلى أن المشكلة الآن لم تعد من سيصل للرقم 270 بينما حالة التشكيك المتبادل والتي فجرها "ترامب" في خطابة في الثانية فجرًا، ليعلن أنه الفائز دون انتظار النتيجة الرسمية والفرز والعد لكافة الولاياتالأمريكية، وخطابه يعطي ضوءا أخضر للناخبين في التشكك بنتيجة الانتخابات، وغلق الباب أمام المرشح "بايدن" للإعلان عن أي فوز. وأعلن مسؤولو الانتخابات في ولاية نيفادا الأمريكية، التي تقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل حتى صباح اليوم الأربعاء، أن الولاية لن تعلن أي تحديثات جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية حتى الساعة التاسعة من صباح يوم غد الخميس حسب التوقيت المحلي. وقال قسم الانتخابات في الولاية، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه حتى الآن تم فرز جميع الأصوات المدلى بها حضوريا، وجميع بطاقات الاقتراع التي وصلت عبر البريد حتى 2 نوفمبر، لكن بطاقات الاقتراع عبر البريد التي وصلت في يوم الانتخابات، أو التي ستصل خلال الأسبوع القادم وبطاقات الاقتراع المؤقتة لا تزال بحاجة إلى الفرز، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية. وأضاف قسم الانتخابات: "من الصعب تقدير بطاقات الاقتراع المتبقية في نيفادا لأن كل ناخب قد أُرسلت له بطاقة اقتراع عبر البريد، "بالتأكيد، لن يصوت الجميع". وذكرت الصحيفة أنه حتى آخر تحديث لنتائج الولاية اليوم الأربعاء، كان بايدن يتقدم بفارق ضئيل في الولاية التي تعد واحدة من كبرى الولايات المتنازع عليها في السباق الرئاسي، وتميل للتصويت لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة إذ أصبح ناخبوها أكثر تنوعا، لكن الرئيس ترامب حارب بشدة لقلب توجه الأصوات في الولاية لصالحه، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يأملون في أن تساعدهم جهودهم في السنوات الأخيرة للوصول بشكل أفضل إلى الناخبين اللاتينيين على الفوز في نيفادا مرة أخرى، لكن جائحة فيروس كورونا أضرت باقتصاد الولاية، وشلت صناعة السياحة فيها، وأدت إلى ارتفاع معدل البطالة فيها، لذا يخشى بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن يركز الناخبين الديمقراطيين المحتملين في الولاية على المخاوف الفورية، مثل توفير حاجات أسرهم، أكثر من التصويت.