ترأس البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي في كنيسة القديسين كيروس "سايروس" ويواناس بمناسبة الذكرى ال100 لبناءها. وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس، إن هذه الكنيسة تقع بالقرب من البحر الأبيض المتوسط في منطقة أبو قير التي تبعد حوالي 20 كيلو متر عن الإسكندرية. وقال الأنبا نقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، إن بناء الكنيسة بدأ عام 1919 في عهد البطريرك فوتيوس 1900-1926، وافتتح في عام 1936. وأضاف مطران طنطا للروم الأرثوذكس، أنه بجانب الكنيسة كان هناك إقامة صيفية لبطريرك الإسكندرية في ذلك الوقت حتى حكم البطريرك نيكولاس السادس 1968-1986، مشيرا إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، زار الكنيسة العديد من الضباط اليونانيين الذين خاضوا في معارك العلمين ضد المحور الإيطالي الألماني. وأوضح الأنبا نيقولا، أن المنطقة التي تقع فيها الكنيسة كانت تسمى "المظلة" حتى القرن الخامس، ثم سميت فيما بعد ′"آفا كير"، والتي تحولت إلى "أبوقير" على اسم القديس كروس الذي كان طبيبا في الإسكندرية. شارك في القداس الإلهي المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس والوكيل البطريركي بالقاهرة، والمتروبوليت ناركيسوس مطران نفكراتوس والوكيل البطريركي بالإسكندرية، ورئيس دير مار سابا البطريركي بالإسكندرية الأسقف جرمانوس، وعدد من كهنة الإسكندرية. من جهة أخرى، أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس، استعادت الكنيسة أهم ممتلكاتها في وسط مدينة الإسكندرية "منطقة سابا وريالتو" وذلك بعد سنوات من التقاضي. كما شارك بطريرك الروم الأرثوذكس في احتفالية الجالية اليونانية بالقاهرة باليوم الوطني في كنيسة القديسيَين قسطنطين وهيلانة بالقاهرة. ووجه بطريرك الروم الأرثوذكس، تهنئة أمس إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والمسلمين عامة، بمناسبة ذكر المولد النبوي. وقالت البطريركية: "بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف تتقدم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بالتهنئة، داعين الله العلي القدير أن يُنعم على مصرنا الحبيبة والعالم أجمع باليُمن والبركات والأمن والأمان، وأن يحفظ الله شعب مصر وقياداته، وأن يعزز هذا العيد المبارك الوئام والإخاء بين المسيحيين والمسلمين في نشر السلام وعمل الخير".
