لم تفلح محاولات سائق توك توك للهروب من المسائلة القانونية وتهمة إقامة علاقة جنسية كاملة مع فتاة قاصر في مرحلة التعليم الثانوي في حلوان، خارج الإطار القانوني والشرعي، ووفق القانون فإن العلاقة مع الفتاة القاصر توقع الشاب قيد المسائلة الجنائية بتهمة الاغتصاب. طالبة حلوان لم تكمل عامها السابع عشر وقت إقامة العلاقة المحرمة مع سائق "توك توك"، خدعها بالحب منذ أن قابلها خلال توصيلة من محيط منزلها إلى مدرستها وأقام معها علاقة محرمة قبل أن يعاشرها معاشرة الأزواج طوال 6 أشهر كاملة وكانت تلك اللقاءات المحرمة داخل شقة مستأجرة في حلوان. "أنا بحبها وعايزين نجوز رسمي" نطق بهذه الكلمات السائق خلال حصاره أمام النيابة العامة بتهمة اغتصاب فتاة قاصر وإقامة علاقة محرمة معها حتى الحمل منها، لكن حيلة المتهم لم تنقذه من المسائلة القانونية والجنائية فهو أمام القانون متهما حتى وأن جرى التصالح مع أسرة الفتاة فالاعتراف بعلاقته مسؤولية أخلاقية لا تتعارض مع المسؤولية الجنائية. قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيق بتهمة الاغتصاب وكلفت المباحث بتحرياتها في الواقعة، واعترف المتهم بتفاصيل علاقته بالطالبة: "كتبنا ورقة الجواز العرفي في التوك توك خلال الأسبوع التاني للتعارف، ودخلت عليها آخر اليوم في شقة إيجار وكنا بنتقابل على طول وكتبنا ورقة عرفي، ودخلنا في شقة إيجار، بس في الأيام الأخيرة اتفقنا نسيب بعض لكنها رجعت وقالت أنا حامل وفضلت تجري ورايا، في الآخر راحت قدمت فيا بلاغ قدام المباحث". تلك العلاقة المشبوهة بدأت بالنظرات والإعجاب والتعارف أيضًا خلال توصيلة ب"التوك توك" للفتاة بالقرب من منزل أسرتها في حلوان إلى مدرستها، وقت أن كانت في الصف الثاني الثانوي، وتبعها علاقة آثمة ومقابلات المعاشرة الجنسية داخل شقة مستأجرة بعيدًا عن منزلي العشيقين، انتهت بالفضيحة خلال الساعات الماضية. محاولات الفتاة لإخفاء "ورطتها" عن أسرتها انهارت عندما فوجئت الفتاة بثمرة "الخطيئة" تتحرك في أحشائها وتهرب العشيق منها ورفضه إتمام الزواج، فلجأت إلى قسم الشرطة الذي ألقى القبض على المتهم. بينت تحريات المباحث أن الفتاة فشلت في إجهاض جنينها بعدما فوجئت بسرقة ورقة الزواج العرفي من قبل حبيبها الذي غافلها وتمكن من الاستيلاء عليها وتمزيقها، وتهرب من مقابلتها وترك شقة المعاشرة وطلب منها الابتعاد عنه، وظل يتهرب منها وعندما يئست من الضغط عليه وإقناعه بالاعتراف بنجله بالتراضي لجأت إلى أسرتها وحكت لهم تفاصيل ما جرى، وأنها تزوجت عرفيًا وكانت تذهب إلى حبيبها في أوقات المدرسة وبعض الأوقات التي كانت توهم أسرتها بأنها في "درس خصوصي". بعد 5 ساعات من التحقيق قررت النيابة إحالة الطالبة إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وموافاة النيابة بتفاصيل تلك التقارير، بعدما اتهمت الطالبة وأسرتها "السائق" بمعاشرة فتاة قاصر في إطار زواج عرفي دون علم أسرتها.الأب يعثر على أقراص الإجهاض بداية الواقعة ببلاغ تلقاه مأمور قسم شرطة حلوان من والد طالبة بالثانوي، قال فيه إن المتهم تزوج ابنته عرفيا على حد قوله، حيث تعرف عليها منذ سنتين في بداية التحاقها بالمدرسة، وأنه اعتاد على توصيلها للمدرسة ب"التوك توك". وقالت الطالبة أمام رجال الأمن: "منذ عام ونصف العام طلب مني الزواج عرفيا لعدم إتمامي السن القانونية وقمنا بكتابة ورقة بيننا ثم سرقها مني، وأثناء تلك الفترة حملت منه وحاولت الإجهاض وأصبت بنزيف ما تسبب في كشف الواقعة". ناقش رجال المباحث والد الطالبة محرر المحضر، وقال إنه لم يعلم تفاصيل ارتباط ابنته بالسائق وأنها تزوجته عرفيا، مشيرا إلى أنه فوجئ بوجود أدوية ملقاة في حمام المنزل عبارة عن "أقراص الإجهاض"، فسأل والدتها ونفت الأخيرة معرفتها بها، وبمناقشة ابنته اعترفت بتفاصيل الواقعة. جرى تحرير محضر وأخطرت الجهات المختصة التي باشرت التحقيق. وذكرت التحريات التي جرت بمعرفة ضباط مباحث، أنها تلقت بلاغا من عامل، 42 سنة، يفيد باكتشافه حمل ابنته الطالبة بالصف الثالث الثانوي، وأنه عثر على أدوية إجهاض في المنزل، وبعدها أصيبت ابنته بحالة إعياء فقام باصطحابها للمستشفى وبإجراء الفحوصات الطبية، أخبره الطبيب أن ابنته حامل في الشهر الرابع.
