"قال إتجوزيني عرفي وكتبنا ورقة وسرقها"، بهذه الكلمات روت طالبة في الصف الثالث الثانوي تفاصيل زواجها من سائق عرفيا وحملها منه سفاحا. وقالت المجني عليها في محضر الشرطة أمام المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان، إن المتهم تزوجها عرفيا على حد قولها، حيث تعرف عليها منذ 3 سنوات في بداية التحاقها بالمدرسة، مضيفة أنه اعتاد على توصيلها للمدرسة ب"التوك توك". وتابعت الطالبة أمام رجال الأمن: "منذ عام ونصف العام طلب مني الزواج عرفي لعدم إتمام السن القانوني وقمنا بكتابة ورقة بيننا ثم سرقها مني، وأثناء تلك الفترة حملت منه وحاولت الإجهاض وأصيبت بنزيف ما تسبب في كشف الواقعة". فيما ناقش رجال المباحث والد الطالبة محرر المحضر، وقال إنه لم يعلم تفاصيل ارتباط ابنته بالسائق وإنها تزوجته عرفيا، مشيرا إلى أنه فوجئ بوجود أدوية ملقاة في حمام المنزل عبارة عن "أقراص الأجهاض"، فسأل والدتها ونفت الأخيرة معرفتها بها، وبمناقشة ابنته اعترفت بتفاصيل الواقعة. جرى تحرير محضر وأخطرت الجهات المختصة التي باشرت التحقيق. وذكرت التحريات التي جرت بمعرفة ضباط مباحث، أنها تلقت بلاغا من عامل، 42 سنة، يفيد باكتشافه حمل ابنته الطالبة بالصف الثالث الثانوي. وقال الأب في محضر الشرطة، إنه عثر على أدوية إجهاض فى المنزل صباح أمس الأول، وبعدها أصيبت ابنته بحالة إعياء فقام باصطحابها للمستشفى وبإجراء الفحوصات الطبية، أخبره الطبيب أن ابنته حامل في الشهر الرابع. وأشار الأب في المحضر أنه ناقش ابنته وتبين أنها ترتبط بعلاقة عاطفية منذ 3 سنوات بسائق، وأنه تزوجها عرفيا منذ عام ونصف العام تقريبا وكانت تذهب لشقته وعاشرها معاشرة الأزواج، إلا أنها حلمت منه وأخبرته بالأمر ولكنه تهرب منها ورفض الزواج، فقررت التخلص من الجنين. وأمر اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة باتخاذ اللازم، ونجح رجال المباحث في القبض على المشكو في حقه (السائق)، وبمناقشته أنكر الواقعة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيقات. قررت النيابة عرض الفتاة على الطب الشرعي للكشف عليها، وجار الاستماع لأقوال السائق فيما هو منسوب إليه وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
