رحب عدد من رؤساء الأحزاب بخطاب الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى، الذى ألقاه فى الاحتفال الذى نظمته رئاسة الجمهورية، أمس الأول، بتنصيبه، فى الوقت الذى طالبه بعضهم بكلمة أخرى تؤكد توجهه لإثراء الحياة السياسية فى مصر. وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن خطاب المشير تضمن إعادة صياغة لاتجاهاته والأطر المختلفة التى يتحرك بها، حيث أكد سيادة المواطن، وحرصه على استمرار الإبداع والفن، وهيبة الدولة وحقوق الفقراء، إضافة إلى إعطائه فرصة للقطاع الخاص والاستثمار، وهذه كلمات وأمور كان ضرورياً النص عليها بالفعل فى أول خطاب افتتاحى، عقب توليه رئاسة الجمهورية. وأضاف «سعيد» ل«الوطن»: الشىء الذى افتقده الخطاب، هو حديثه عن إثراء الحياة السياسية، فلم يتحدث عنها مطلقاً، وهو الأمر الذى كانت تنتظره الأحزاب السياسية، ولم يتحدث عنه المشير، لافتاً إلى أنه ينتظر من المشير المزيد فى هذا الشأن. وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن الخطاب كان بمثابة تعاقد بين رئيس الجمهورية، والشعب، حيث يقوم التعاقد على بندين، الأول من قبل الشعب ويقوم على قبوله التعاون والمشاركة، ابتداءً من أمس فى إنجاز العمل للتقدم بالبلاد، والبند الثانى من جانب رئيس الجمهورية، ويتعهد الالتزام بالقانون والدستور. وفى السياق نفسه، قال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الاحتفال الذى أقامته رئاسة الجمهورية فى قصر القبة، أمس، لم يكن مجرد خطاب تقليدى فى إطار مراسم توليه رئيس الجمهورية. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: «السيسى كان شديد الوضوح فى ارتباط عهده بأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير و30 يونيو، وكان دقيقاً فى توضيح أهمية استعادة الدور المصرى عربياً وأفريقياً. من ناحية أخرى، وصف تنظيم الإخوان الإرهابى، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى احتفالية قصر القبة، مساء أمس الأول، ب«الإقصائى» وغير الموفق، فيما أشادت تيارات «الإسلام السياسى» بالخطاب، الذى وصفوه ب«المعبر عن آمال المصريين». قال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: إن خطاب «السيسى» كان إقصائياً، حيث تضمن تهديداً صريحاً للمعارضة أو لأى شخص يخرج عليه، خصوصاً تنظيم الإخوان، لافتاً إلى أن تلميح «السيسى» بعدم التصالح مع الإخوان أمر متبادل، فالإخوان كذلك يرفضون التصالح مع من شارك فى إراقة الدماء فى «رابعة، والنهضة، والحرس الجمهورى». فى المقابل، أكد المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن خطاب «السيسى»، كان متوازناً ومعبراً عن آمال الشعب وطموحاته من جميع النواحى؛ الاقتصادية، والسياسية، والعلاقات الخارجية. وقال عبدالله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، إنه على «السيسى» بناء الدولة التى انهارت فى عهد الإخوان. وقال فؤاد الدواليبى، مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن أهم الملفات التى يجب على «السيسى» مواجهتها، هو القضاء على الإرهاب، مضيفاً: «وجود السيسى على رأس السلطة ضربة للإرهاب، واستئصاله من جذوره، ويجب على الأحزاب الإسلامية العودة للعمل الدعوى والتصدى لكافة أشكال الإرهاب والتطرف، والاستمرار فى دعم المشير حتى تنتهى ظاهرة العنف باسم الدين». أخبار متعلقة صحف عربية: مصر تستعيد «الدولة».. وتعلق «قناديل الأمل» المحافظات تحتفل بتنصيب الرئيس «حتى مطلع الفجر» من «الدستورية» إلى «الاتحادية» ثم «القبة»: السيسى ومنصور «حب واحترام» خبراء مياه النيل: حديث «السيسى» عن «سد النهضة» يصلح ما أفسده «المعزول» دبلوماسيون: حفل التنصيب يمنح شرعية دولية ل«30 يونيو» مستثمرون: دعوة تصنيع المواد الخام «نقطة انطلاق» للتنمية «زهران»: دعوة وقف التصدير توفر 10 مليارات جنيه سنوياً خبراء: الخطاب «مؤشر إيجابى» لعودة الحركة السياحية