قال الدكتور محمد علي فهيم، وكيل معمل المناخ الزراعي بوزارة الزراعة، إنه من المتوقع أن يبدأ موسم الأمطار الخريفية "الغزيرة" فجر الأربعاء المقبل على الساحل الشمالي الغربي، ويتجه لداخل الدلتا وحتى شمال سيناء، وتصل إلى القاهرة يوم الخميس. وأوضح أن الأمطار الخريفية المتقطعة والغزيرة ستقع على مناطق متفرقة، أهمها مناطق الساحل الشمالي الغربي ومطروح والحمام ومناطق غرب الدلتا والنوبارية ووادي النطرون وشمال الدلتا ووسطها وشرق الدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء. وتابع أن الأمطار الغزيرة ستتسبب في زيادة الرطوبة النسبية على شمال البلاد ومناطق الدلتا، لتتراوح من 80% إلى 90%، ما يزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس وتقل الرؤية فى الشبورة المائية صباحاً على شمال البلاد لتكون كثيفة على بعض الطرق. إصابة المزروعات بأمراض فطرية وبكتيرية ولفت "فهيم" إلى أن هطول الأمطار الخريفية أثناء وجود حرارة عالية سيؤدي لزيادة الرطوبة الجوية وسقوط الندى صباحاً، ما يزيد فرص إصابة المزروعات بأمراض فطرية وبكتيرية، أهمها البياض الزغبي والندوات والتبقعات على القرعيات والطماطم والبطاطس، ويجب على المزارع إجراء رشات وقائية ضد هذه الأمراض عقب توقف هطول الأمطار مباشرة، كما سيكون هناك زيادة في تعداد بعض الحشرات الثاقبة الماصة خاصة المن، وزيادة واضحة فى تعداد حرشفيات الاجنحة مثل دودة ورق القطن والدودة الخضراء والدودة القارضة، بجانب ان زيادة الرطوبة تؤدي إلى ضعف عام في عملية امتصاص الماء لأغلبية المحاصيل المنزرعة، ومن المهم تعويض النباتات بالمغذيات ومحفزات النمو. وعن الآثار السلبية لهذه الأمطار على الزراعة، أكد وكيل معمل المناخ ضرورة حقن المحاصيل الأرضية مثل البطاطس والبنجر بحوالي من 2 الى لتر حمض فسفوريك بعد انتهاء تساقط الأمطار، يليها رش كالسيوم مخلبي، ويُفضل أن يكون على أحماض كربوكسيلية، وأن يكون مصدر الكالسيوم أوكسيد كالسيوم وليس نترات كالسيوم، إضافة إلى دفعة سلفات بوتاسيوم 10 كيلو جرمات للفدان حقناً. وذكر أن هذه الظروف المناخية تساعد في بداية انتشار حشرة المن على البطاطس، وبالتالي يجب مراقبة الخطوط القريبة من الجسور والطرق، وفي حالة وجود 3 أفراد على الوريقة يبدأ الرش بالمبيدات الحشرية. ضرورة الاهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد الأمراض الفطرية وفيما يتعلق بالبنجر، أشار "فهيم" إلى أنه لا يجب زيادة المياه حول الجذور للعروة المنزرعة في أغسطس وسبتمبر، وبالتالي مراعاة عدم زيادة اليوريا أو النترات في الأراضي الطينية بالتحديد، لما له من أثر كبير على خفض نسبة السكر، والأفضل هو فقط 90 وحدة ازوت فى الثلاث أشهر الأولى. وأكد ضرورة التوقف عن الري في حالة توقع هطول أمطار، مشيرًا إلى أنه من الضروري إجراء رشة بالبورون في عمر 60 يومًا، ومتابعة حالة الزراعات للتأكد من عدم الاصابة بالمن خلال هذه الفترة. وفيما يتعلق بمحاصيل الخضرالصيفية (الطماطم، الفلفل، القرعيات) فيجب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة على سطح النباتات، ما يستلزم الاهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد بعض الأمراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية، مثل البياض الزغبي على القرعيات، والندوة المبكرة على الطماطم، وأعفان ثمار الطماطم والفلفل وأعفان منطقة التاج فى الكرنب والقرنبيط، وكذلك الرش ضد حشرات المن والتربس وثمار القرعيات عند وصول التعداد لمستوى الحد الاقتصادي الحرج. وتوقع زيادة في تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة مثل التوتا ابسلوتا في الطماطم وديدان الثمار وغيرها، ويُنصح بإجراء رشة بالمغذيات والأحماض الأمينية ومحفزات النمو بصورة عاجلة لمساعدة النباتات على معاودة النمو بسرعة بعد فترة توقف وضعف امتصاص العناصر بسبب زيادة الرطوبة الجوية وزيادة الرطوبة حول الجذور.