حالة من الترقب يعيشها العالم في انتظار الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب 2020 اليوم، بعد انتشار حالة من الجدل على مر السنوات الماضية، ما بين فضيحة جنسية ومنحها لشخصيات مثيرة. وترصد "الوطن" أبرز السنوات التي أثارت فيها الجائزة الجدل: فضيحة جنسية تؤجل بجائزة نوبل للآداب لعام 2018 أعلنت الاكاديمية السويدية إرجاء جائزة نوبل للآداب للعام 2018، للمرة الأولى منذ نحو سبعين عاما على خلفية فضيحة اغتصاب واعتداء جنسي تطال زوج (سيدة) عضو في الأكاديمية، أدت لتنحي عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية. وكانت آخر مرة أُلغيت فيها جائزة الآدب كانت في عام 1943، وقت ذروة الحرب العالمية الثانية، بحسب "دويتشة فيلا". بعد انتظار دام عام.. جدل جديد يثيره تناقد نوبل 2019 في 2019 شهدت جائزة نوبل للآداب حالة من الجدل بعد التقاء النقدين بفوز الكاتب النمساوي بيتر هاندكه لسنة 2019، وفوز الكاتبة والناشطة البولندية أولجا توكاركوك عن عام 2018، بعد تأجيل الجائزة لم يكن التأرجح بين أفكار "هاندكه" اليمينة و"نوكاركوك"، هما السبب الوحيد للجدل وإنما آراء الأول نفسها. على المستوى العالمي تعالت الأصوات التي تنتقد فوز هاندكه، على الرغم من قيمته الأدبية، وأعده مراقبون للنشاط الأدبي العالمي رسالة مناصرة ضمنية لليمين الصاعد في العالم، حيث إنه في عام 2006 ألقى خطابًا في جنازة الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوشيفيتش المعروف ب"جزار البلقان" والمتهم بتهم تطهير عرقي. أما "توكاركوك" تقف في منطقة مناقضة تمامًا فهي نسوية وحقوقية، تثير غضب اليمين البولندي. أول كاتب أغاني يحصل على نوبل للأدب يثير الجدل فاز المغني الأمريكي بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب، في عام 2016 وقالت لجنة نوبل إن المغني العالمي حصل على الجائزة "لأنه خلق تعابير شعرية جديدة ضمن تقاليد الغناء الأمريكية". يذكر أن ديلان هو أول كاتب أغاني يحصل على جائزة نوبل، وهو أول أمريكي يحصل عليها منذ فازت بها الروائية توني موريسون عام 1993 بحسب "بي بي سي". حالة من الجدل الكبير أصابت الجمهور بعد الإعلان اعتبرها البعض فقدان الجائزة روحها، ما أثا السخرية والنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن مع اندهاش كان هناك جدل آخر على مستوى أعلى خصوصا بعد صمت ديلاتن ل17 يوما دون الرد على منحه الجائزة قبل أن يرحب بها، ما دفع أحد أعضاء الأكاديمية السويدية للخروج عن صمته، ووصف موقف "ديلان" ب"الغطرسة"، لكن سارا دانوس، الأمينة الدائمة للأكاديمية السويدية، أصدرت بياناً أكدت فيه على أن ما قاله "بار بير فاستبرج" لا يمثل رأى الأكاديمية السويدية بشكل رسمى، وإنما هو رأيه الشخصى فقط. بإرادتهم ولأسباب سياسية.. كُتاب رفضوا نوبل للآداب برنارد شو الأديب الإيرلندي الذي رفض نوبل في الأدب عام 1925، لإيمانه بأنه يكتب لمن يقأ وليس لينال جائزة. جان بول سارتر الأديب الفرنسي رفض نوبل في الأدب عام 1964، ووصفها بأنها "جائزة سياسية"، قائلا: "أنا أرفض صكوك الغفران الجديدة التي تمنحها جائزة نوبل". بوريس باسترناك الأديب الروسي، بقرار سياسي رفض نوبل للآداب عام 1958 عن روايته "الدكتور زيفاجو"، حيث أجبرته سلطات التحاد السوفيت على رفضها ومنعها من النشر حتى عام 1988، وحملت الرواية انتقادا للنظام الشيوعي في روسيا. توقعات وترشيحات 2020 ننتظر أن تحمل سنة 2020 نهاية حالة الجدل، فبعد منح الجائزة لبوب ديلان عام 2016، انقسمت الأكاديمية السويدية بسبب فضيحة جنسية إلى درجة أنها أرجأت منحَ جائزة 2018 للمرة الأولى منذ أكثر من 70 عامًا. وفي 2019، منحت الجائزة للروائي النمسوي بيتر هاندكه صاحب المواقف النارية المؤيدة للصرب خلال الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وقال بيورن فيمان، رئيس تحرير الصفحات الثقافية في "داجنس نيهيتر"، أهم الصحف اليومية السويدية "إذا كانت الأكاديمية تعرف مصلحتها، يجب أن تختار جامايكا كينسيد". واشتهرت هذه الكاتبة الأمريكية من جزيرة أنتيغوا البالغة الواحدة والسبعين أنها تناولت مواضيع راهنة كالعنصرية والاستعمار والجنسانية. كذلك يُتداول اسم الفرنسية ماريز كوندي كمرشحة محتملة، بحسب "فرانس برس". ورأت الناقدة الأدبية مادلين ليفي أن الأكاديمية التي يؤخذ عليها أنها تركّز على أوروبا، بدليل أن أوروبيين فازوا بخمس من جوائزها الأدبية الست الأخيرة، قد تختار فائزاً من خارج "القارة العجوز"، ومن الأسماء المحتملة الأميركية جوان ديديون. ومن الأسماء المطروحة أيضاً الكنديتان آنّ كارسن ومارغريت آتوود، والأميركيتان جويس كارول أوتس وماريلين روبنسون، والكيني نغوجو وا ثيونغو. ومن أوروبا، يتكرر كما في السنوات الأخيرة طرح أسماء المجري بيتر ناداس والألباني اسماعيل كاداري والروماني ميرسيا كارتاريسكو، إضافة إلى الفرنسي ميشال ويلبيك والبريطانية هيلاري مانتل.