تحدث اللواء طيار أحمد المنصوري المعروف اعلاميًا ب"الطيار المجنون"عن ذكرياته في حرب أكتوبر المجيدة. وقال المنصوري ساخرًا خلال لقائه مع برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية "cbc" ويقدمه عمرو خليل وريهام إبراهيم، عن خوذته "دي الكارت بتاعي وأنا مقطع بطاقتي أساسا وبطاقتي وشي والخوذة". وأضاف: "أنا شعري كان طويل وأصفر ويوم 5 أكتوبر كنت قائد سرب دفاعي ونص دستة أشرار من الطيارين اللي مالهمش حل في سرب انتحار اسمه السرب 49 وجبتهم بالليل قولت لهم هنحلق شعرنا على إسرائيل والقرآن بيقول لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ". وتابع: "كلهم حلقوا شعرهم وأنا حلقت شعري ومطلعش تاني ودي أول مكافأة أخدها وتاج على رأسي". واستعرض المنصوري صورة له يظهر فيها عرق دماء في ذراعه مضيفًا: "العرق ده فيه دم كاكي وفيه كور حمرة وبيضا وسودا لون علم مصر". وتابع: "في ثورة 1952 تعلقت عيني بالسماء وشفت طيارت بتحيي الثورة صممت أبقى طيار وأنا صغير حلو كنت في مدرسة الأمير عبدالمنعم في مصر الجديدة كان ليا زميل بيقعد جنبي يهودي والتاني مسيحي وأنا، وكنا حسن ومرقص وكوهين وكوهين هرب في 1956 وفضل حسن ومرقص حاربنا جنب بعض في 1973". وعن لقب الطيار المجنون: "أنا مجنون وأفتخر ومجنون بحبك يا مصر وكرموني وعملوا فيلم اسمه الطيار المصري المجنون اللي جنن اسرائيل، جولدا مائير فلسعت وديان اكتأب ومات، وموشي ديان أبو عين واحدة اللي كان فاكر إن قدامنا 100 سنة عشان تقوم للجيش المصري قومة". وتابع: "الشباب أحسن مننا والروح موجودة وأنا طلبت من ربنا وناجيته قولت لربنا أنا مش عايز أموت عايز النصر أو النصر مش عايز الشهادة وعايز أقضي على اليهود وعاوزين ناكلهم بأسنانا". واستطرد: "أنا طرت 52 طلعة من يوم 6 أكتوبر لحد يوم 24 وكنت في أول موجة من الطيارات القاذفة وعديت خط بارليف وكنت آخر طيارة نزلت في الحرب يوم 24". وحكى المنصوري قصة شهيد ووجه تحية له رغم انتهاء وقت الحلقة قائلًا :"هكمل ومش قايم من هنا حتى لو قولت لرئيس سي بي سي ذات نفسه". وقال المنصوري: "في يوم 24 أكتوبر أنا كنت طاير وكنا 8 طيارات ضد 30 طيارة إسرائيلية وكان معايا تشكيل جنبي بقيادة الطيار سليمان ضيف الله وكان طاير معانا وهو ضيف الله الآن وقولت لضيف الله طيارتك اتصابت وقدامك 30 ثانية عشان تنفجر وقالي قدامي طيارة إسرائيلي مش هسيبها وأقسم قسم مغلظ باسم الله في آخر لحظة من حياته وهي دي مصر".
