أرسل المقدم ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، المصاب بطلق ناري في أحداث بين السرايات والموجود في إحدى المستشفيات بالخارج لتلقي العلاج، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر صفحته على "فيس بوك" قال فيها: "لعل كلامي يصل إليه.. سيدي الرئيس، لقد وعدناك بأن نحمي تراب مصر وأن نقف خلفك ومعك بكل ما نملك لكي نحرر مصر من مختطفيها فأوفينا ماوعدنا به، فكانت دمائنا هي الحبر الذي كتبت به طلب ترشحك وهامت أرواحنا تدعوا إليك وتقنع الناس بأن مصر في حاجة إليك، فمن منا لم يأخذ أمه وأبوه وزوجته وأقاربه وأصدقائه لينتخبوك عن حب وإيمان بزعيم قوي يعشق تراب مصر، فكنا كفريق انتخابي غير رسمي". وأضاف:"أذٌكر سيادتكم كيف كان الرئيس الأسبق مبارك، يستخف برجال الشرطة ويتجهم وجهه عند حضوره لاحتفالاتنا ومناسباتنا، وكيف أن نجله قام بالتعدي بالضرب على ظابط في عمر والده وكان يتفنن في اختيار وزراء للداخلية سياستهم في تحقيق أكبر قدر من المنفعة وتأمين أنفسهم ماديًا عن طريق الضغط على صغار الضباط معنويًا وماديًا، وبعد أن ظهر المعدن النفيس لرجال الشرطة ومدى حبهم لبلادهم، فرجاءً لا تترك أبناءك يواجهون الأخطار بدون تسليح مناسب وتجهيزات ملائمة، لا تترك أحدًا من أبنائك يبدأ في الاعتماد على أهله ماديًا لانتهاء مرتبه في منتصف الشهر، لا تترك ابنًا من أبنائك لا يستطيع أن يكفل لأبنائه تعليمًا مناسبًا لضيق ذات اليد، لا تترك ابنًا من أبنائك يصارع شياطين الرشوة وتحقيق المنافع المادية، وقد يضعف بعضهم، لا تترك ابنًا من أبنائك يتقدم لعروس يحبها فيرفضه أهلها لعدم قدرته على تحقيق حياة كريمة لابنتهم". وتابع الضابط في رسالته: "لا تترك أبنائك ينزلون إلى عملهم وقد حرروا وصيتهم الأخيرة في انتظار شهادة وفاتهم بينما هم مهمومون بإعالة أسرهم، وأنا على يقين أن لقائك الفوري لابنائك من رجال الشرطة سيكون الحل السحري لاستعادة كرامتهم وثقتهم بأنفسهم وسيمكنك من الوقوف على مشكلاتهم والاستماع لهم". واختتم الضابط المصاب رسالته بقوله: "آسف على الإطالة فإن ما يجيش بصدور أبنائك كثير، ووفقكم الله لما فيه خير وطننا الحبيب".