علق الخبير في الشؤون الإسرائيلية، منير محمود، وأحد الوجوه المألوفة لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال المداخلات التليفونية سواء على التليفزيون الإسرائيلي، أو على الإذاعات، على ظهور بعض متحدثي العبرية أو الخبراء المخضرمين، قائلًا: "إن فكرة ظهور متحدثي العبرية أو الخبراء في الإعلام الإسرائيلي هي فكرة وطنية من الدرجة الأولى، مع العلم أن هناك فرقًا كبيرًا بين طالب أن خريج يستطيع التحدث بالعبرية، وبين مخضرمي اللغة الدارسين للمجتمع الإسرائيلي جيدًا". وأشار إلى أنه يقوم على هذا العمل الوطني ومعه بعض من زملائه، من منطلق أنه واجب وطني دون أن يطلب منهم أحد، و أن كل التعاملات مع الجانب الإسرائيلي تكون على الهواء، وذلك لمراعاة عدم التغيير في التسجيل الصوتي وبثه في وقت لاحق، لافتًا إلى أن ما دفعه للقيام بذلك، هو عدم وجود وسيلة إعلامية موجهة فعلية باللغة العبرية لإسرائيل لتوصيل رسائل وطنية مصرية وللرد على تشويه الحقائق. وأضاف محمود في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هذا الدور الوطني من المفترض أن تقوم به الإذاعة العبرية الموجهة، مشيرًا إلى أنها لا تقوم بهذا الدور المهم نظرًا لعدم نفعها فنيًا لتوصيل المجهود الذي يقوم به القائمون على العمل بها، من أجل مخاطبة المجتمع الإسرائيلي، "ليس من أجل مخاطبة الإعلام أو مخاطبة المخابرات الإسرائيلية فإنها لا تحتاج هذا باللغة العبرية"، واستطرد قائلًا: "إحنا كدة بنكلم نفسنا". وأكد أهمية دور ما أسماه بالكتيبة العبرية في مصر، متناولًا دور دارسي اللغة العبرية في المهمات المخابراتية، والاستجواب وغيره في وقت الحروب، مشيرًا إلى الأعمال الدرامية التي مصدرها المخابرات، وردد جملة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر: "اعرف لغة عدوك"، في دعوته لتعلم اللغة العبرية. وأضاف محمود، أنه وزملاءه الذين يقومون بدور الظهور في الإعلام الإسرائيلي يصححون العديد من المفاهيم التي قد تصل خارجيًا بصورة خاطئة مثل مفهوم كلمة "الانقلاب" في مصر، التي تتناولها الصحافة الإسرائيلية، حيث إنهم أجروا مداخلات في الإذاعات العبرية مهاجمين لتوضيح الصورة، مضيفًا: "اتنرفزنا عليهم على الهوا، ومن ساعتها تقريبًا الموساد إداهم أوامر بعدم الاتصال بنا ثانية". واستطرد المتخصص، أن هناك فرقصا بين المتخصصين والهواة في الظهور في الإعلام الإسرائيلي، وأن بعض الهواة يقومون بمبادرة للظهور دون الرجوع إلى ولي الأمر، ودن أن يكون مكلفًا من جهات رسمية، مؤكدًا أن هذا خطر كبير لأن القضية حساسة جدًا. وفي نهاية حديثه دعا منير محمود لأن تكون هناك إذاعة وطنية موجهة لإسرائيل تقوم بهذا الدور العظيم.