نجت مراهقة باكستانية، تدعى صبا مقصود، من موت محقق بعد أن أطلق عليها أفراد عائلتها النار، قبل أن يضعوها في "كيس" ويلقوا بها في إحدى قنوات المياه ظنًا منهم أنها فارقت الحياة، وذلك بعد أن تزوجت من رجل أحبته دون رغبتهم. جاء ذلك بعد أسبوع ونصف فقط من الجريمة التي وصفتها وسائل الإعلام العالمية ب"الوقحة"، حيث رجمت أفراد عائلة باكستانية أخرى ابنتهم، فرزانة إقبال، في وسط مدينة لاهور لزواجها من الرجل الذي أحبته. وقال علي أكبر، المتحدث الرسمي باسم شرطة حافظ آباد بمقاطعة بنجاب، ل"رويترز"، إنه "بعد لحظات من فرار أفراد عائلتها من موقع الجريمة، استعادت الفتاة وعيها وكافحت حتى وصلت إلى إحدى محطات الوقود، حيث ساعدها العاملون هناك ونقلوها إلى المستشفى". وأضاف "أكبر" أن الفتاة أُصيبت في خدها ويدها اليمنى إلا أن حالتها ليست خطيرة، وأن الشرطة هاجمت المنزل لضبط المتهمين إلا أنهم لاذوا جميعًا بالفرار قبل وصولها، على حد قوله. وأوضح المتحدث الرسمي أن كثيرًا من العائلات الباكستانية تظن أنه من العار أن تقع ابنتهم في الحب، أو أن تختار زوجها بنفسها، حيث يتوقّع من السيدات اللاتي ينتمين إلى هذه العائلات أن يوافقن على الزوج الذي يختاره الأهل وإلا قد يتعرضن لاعتداء مماثل لما تعرضت له الباكستانيتان فرزانة وصبا. وقال أكبر، إنه في عام 2013 تم الإبلاغ عن 869 جريمة مماثلة، وفقًا للجنة حقوق الإنسان الباكستانية، ولكنه أكد أن الرقم الحقيقي يتوقع أن يكون أعلى.