بدأت في موريتانيا، اليوم، حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 يونيو في اقتراع يقاطعه قسم كبير من المعارضة ويعتبر الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، الأوفر حظا للفوز بها. وبدأ الرئيس حملته من "كايدي"، في جنوب البلاد، مؤكدا أنه منذ تولى الحكم انجزت موريتانيا "خطوة عملاقة" في مجالي الأمن والاقتصاد. ويتنافس مع الرئيس الحالي، 4 مرشحين من بينهم امرأة وهي مريم بنت مولاي إدريس، والناشط الحقوقي بيرام ولد داه ولد أعبيد رئيس منظمة المبادرة من أجل احياء الكفاح ضد العبودية التي ما زالت تمارس رغم حظرها قانونيا. وقال بيرام ولد أعبيد رئيس مبادرة الحركة الانعتاقية " إيرا " المناهضة للرق، إنه المرشح الوحيد من طبقات الشعب المحرومة. والمرشحان الآخران هما بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام، والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار، النائب والصحفي السابق ورئيس التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة- الحركة من أجل التجديد. من جانبه، قال محمد فال ولد عمير المحلل السياسي ومدير صحيفة "لاتريبون"، إن النقطة الأولى التي يعتبر فيها نجاح عبدالعزيز لا جدال فيه هو فعلا الأمن واستقرار البلاد وابتعاد شبح الخطر الإرهابي. ولا تثير النجاحات، إعجاب أكبر معارضيه الذين ينتقدون طبيعة نظامه "المتسلط" ودعوا إلى مقاطعة اقتراع 21 يونيو، والذي اعتبروه مهزلة انتخابية تنظم على حد قولهم بشكل أحادي الجانب رغم مفاوضات مع السلطة حول احتمال مشاركتهم. وتظاهر، أمس الأول، الآلاف من أنصار منتدى الديمقراطية والوحدة -معارضة راديكالية- في نواكشوط احتجاجا على الانتخابات منددين ب"نظام" عسكري، وقالوا، إن عبدالعزيز يقف وراءه.