أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، أنه يتوجّب على زوج سودانية حكم عليها بالإعدام شنقًا بتهمة الردة، أن يثبت أبوته لطفليها كي يتمكنا من الحصول على الجنسية الأمريكية. وفي منتصف مايو، حكمت محكمة منطقة الحاج يوسف، شرق الخرطوم، على مريم إبراهيم إسحق بالإعدام شنقًا حتى الموت، وفقًا للشريعة الإسلامية التي يطبقها السودان منذ العام 1983. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، أمس، إن السفارة الأمريكية في الخرطوم ساعدت زوج مريم ويدعى دانيال واني، وهو مواطن أمريكي منحدر من جنوب السودان. وأوضحت أن "واني" التقى، أمس، مسؤولين دبلوماسيين، مضيفة: "نحن على اتصال به منذ يونيو 2013 وكنا على اتصال دائم به خلال فترة المحاكمة". وأنجبت مريم، الثلاثاء الماضي، طفلة في السجن، ولها طفل آخر يبلغ 20 شهرًا هو في السجن معها أيضًا. وأشارت بساكي إلى أن الوزارة لا تملك كل المعلومات الضرورية لمنح الجنسية الأمريكية للطفلين. وقالت أيضًا أمام الصحفيين: "لمنح الجنسية لأي طفل يولد في الخارج يجب أن تكون هناك خصوصًا صلة بيولوجية بين الطفل وأب أو أم أمريكية"، مشيرة إلى القوانين الأمريكية حول الهجرة والجنسية. وأضافت أن "الفحص الجيني هو وسيلة مفيدة للتأكد من الصلة البيولوجية". وأوضحت أن وزير الخارجية جون كيري كان "قلقًا جدًا" تجاه هذه القضية، ووعد بمواصلة العمل مع واني "من أجل مساعدته بوصفه مواطنًا أمريكيًا".