اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، جهات لم يسمها، بالسعي لتشويه سمعة الجيش وشيطنة قوات الدعم السريع لبث الفتنة بينهما، وفقا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقال البرهان في خطاب ألقاه اليوم، بمنطقة "وادي سيدنا العسكرية"، إن "جهات تحاول سرقة الثورة"، مؤكدا أن "الجيش لن يسمح بذلك". وشدد البرهان، على تماسك واتحاد الجيش وقوات الدعم السريع، مضيفا أن "الفاشلين يريدون تعليق فشلهم على الجيش، ونقول لهم لا تعلقوا فشلكم في شماعة الجيش". وأكد البرهان، أن "الدعوات لإعادة هيكلة الجيش، هدفها تفكيكه، وتفكيك الشعب". وأشار رئيس مجلس السيادة، إلى أن "السودان مستهدف في وحدته وحدوده، وهناك جهات تسعى لإضعافه". وقال البرهان لدي مخاطبته اليوم ضباط وصف وجنود القوات المسلحة بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بكرري، ولاية الخرطوم، في إطار احتفالات القوات المسلحة بعيدها ال66، إن هذا الحشد هو رسالة للشعب السوداني بأن القوات المسلحة تقف معه وليس ضده وداعمة لثورته المجيدة وتضحياته، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا". وأكد البرهان، أن القوات المسلحة لن تخذل الشعب السوداني "ولن نسمح لأى جهة" بأن تستغل دماءه وجهده لصالحها. وقال البرهان: "نحن مع التغيير الكامل"، واصفا ما حدث في السودان بأنه تغيير حقيقي ليس فيه خذلان ولا رجعة ولا خداع للشعب السوداني، مشيرا إلى الحرص على تحقيق السلام الشامل في البلاد. وأضاف رئيس مجلس السيادة، "ارتضينا الجلوس مع الذين كنا نتحارب معهم للتسامي والتصافح من أجل السلام والسودان"، متوقعا تكوين جيش وطني جديد مهني، معلنا عن الشعار الجديد للقوات المسلحة "الله والوطن" حتي يتسق مع النشيد الوطني. وأوضح البرهان، "عرضنا على الحكومة كل المساعدة ولكن لم يفعلوا شيئا"، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به المتفاوضون فى جوبا من أجل تحقيق السلام الشامل فى البلاد. وقال البرهان، إن الثورة لم تلب طموحات الشعب ولم يحدث أي تغيير فعلي بل أن الوضع أصبح أسوأ، داعيا كل الحادبين على مصلحة الوطن التعاون والتكاتف للعبور بالسودان إلى آفاق ارحب. وأشار البرهان، إلى أن الدولة تعاني من أزمة اقتصادية مزمنة وهي قديمة تحتاج الى الصبر والمعالجة، موضحا: "لم نستعد للانتخابات والناس مشغولة بالمحاصصة". وأضال البرهان، أن تفكيك القوات المسلحة هو تفكيك لشعب السودان ولن ينال أحد منها ولن يفككها أحد.