قالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم، إنها مستمرة في متابعة الأوضاع في بيلاروسيا، مشيرة إلى أن معظم الآلاف من الأشخاص الذين كان قد ورد أنهم اعتقلوا خلال الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية فى البلاد قد أطلق سراحهم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وأعربت المفوضية، في بيان بجنيف، عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بأن أكثر من 100 شخص مازالوا محتجزين، بما في ذلك ما يقرب من 60 شخصا متهمين بارتكاب أعمال إجرامية يمكن أن تحمل أحكاما شديدة بالسجن، وذلك فيما يتعلق بمشاركتهم في مظاهرات سلمية إلى حد كبير. وأوضحت المفوضية، أن الأنباء لاتزال ترد عن استمرار الاعتقالات، داعية السلطات في بيلاروسيا إلى الإفراج الفورى عن جميع الذين تم احتجازهم بشكل غير قانونى أو تعسفى والتوقف عن احتجاز الأشخاص لممارستهم حقوقهم في حرية التعبير وحرية التجمع السلمى. وأعربت المفوضية، عن قلق خاص من أن مصير ومكان ما لا يقل عن 8 أشخاص لايزال مجهولا بعد بدء الاحتجاجات في 9 أغسطس الجارى. وتابعت المفوضية قائلة، "إن المزاعم بممارسة التعذيب وسوء المعاملة على نطاق واسع لأشخاص، بمن فيهم صحفيون، وبشكل مقلق للأطفال أثناء الاعتقال والاحتجاز يثير القلق، خاصة وأنه ورد أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء حتى الآن للتحقيق في هذه التقارير بهدف تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأشاتر المفوضية، إلى دعوتها الأسبوع الماضى لسلطات بيلاروسيا بإجراء تحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة ومحايدة في جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان". وشجعت المفوضية، السلطات البيلاروسية على إعادة النظر في موقفها بعدم التعامل مع المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن بيلاروسيا، مضيفة أن التعامل البناء مع المقرر الخاص سيكون فرصة حقيقية لبيلاروس لإظهار استعدادها للتفكير في قضايا حقوق الإنسان والاستجابة لها، لاسيما في أوقات الأزمات وجرت الانتخابات في 9 أغسطس الجاري، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية فوز "لوكاشينكو" بنسبة 80.1%، فيما احتلت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا المركز الثانى بنسبة 10.12%، لكنها شككت بنتائج الانتخابات.