قُتل 50 شخصا، على الأقل، بينهم 9 أطفال، خلال يومين جراء قصف مقاتلي المعارضة، لأحياء يسيطر عليها النظام السوري، في مدينة حلب (شمال)، بحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم. ويأتي تصاعد استهداف مناطق سيطرة النظام في المدينة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، المقررة غدا، في مناطق سيطرة النظام، ويتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد، في موقعه، لولاية ثالثة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن:"قتل 50 شخصا، على الأقل، بينهم تسعة أطفال، في قصف لمقاتلي المعارضة بقذائف الهاون، والقذائف الصاروخية، أمس، وأول أمس، على الأحياء الغربية في حلب، التي يسيطر عليها النظام السوري". وتوزع القتلى، وجميعهم من المدنيين، بين 23 شخصا، أمس، وأول أمس، واستهدف القصف، أحياء عدة، بينها الميدان، والجميلية، والخالدية، والزهراء، بحسب المرصد. وأفاد عبد الرحمن بأن"استهداف المقاتلين لمناطق سيطرة النظام في حلب، أدى خلال الفترة، الممتدة بين مطلع إبريل، ونهاية مايو، إلى مقتل 230 شخصا، على الأقل، بينهم 51 طفلا". وبقيت حلب، التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدة طويلة، في منأى عن النزاع، الذي اندلع منتصف مارس 2011، إلا أنها تشهد معارك يومية، منذ صيف 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة، السيطرة على أحيائها. وأدى النزاع السوري، إلى مقتل أكثر من 162 ألفا، حتى الآن، بحسب المرصد.