تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في هذه الأثناء، قرارها النهائي في قضية اغتيال رفيق الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق عام 2005، بعد 11 عاما على إنشائها، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم". والمتهمون الأربعة في القضية، هم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وتوقف أعضاء المحكمة والحاضرون، دقيقة صمت، على أرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت. وحضر جلسة النطق بالحكم نجل رفيق الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، وعائلة النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي قضى مع الحريري. وقال القاضي دايفيد راي، خلال قراءته خلاصة الحكم، إن المحكمة اعتمدت على بيانات الاتصالات للوصول إلى منفذي اغتيال الحريري. وقال "راي"، إن "قضية الإدعاء ارتكزت على أدلة الاتصالات ونظر المحققون في سجلات ملايين الاتصالات لاكتشاف أدلة وتم التدقيق في سجلات الهواتف التي استخدمت في محيط مجلس النواب ومكان الاغتيال". وقال القاضي إن اغتيال "الحريري" عملية إرهابية تم تنفيذها لأهداف سياسية. وقالت المحكمة إن انتحاريا يقود آلية من نوع "ميتسوبيشي" استهدف موكب الحريري، وحاول المتهمون تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية، لافتة إلى أنه تمت مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله باستخدام أكثر من 2.5 من المتفجرات. وتعليقا على الجلسة، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن "جريمة اغتيال الرئيس الحريري أثرت كثيرا على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان، وعلينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو أن العدالة المتأخرة ليست بعدالة".