أرسل الدكتور خالد حجلة، عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، اليوم، طلبًا إلى الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة، لإمداد الكلية بعدد من أفراد الأمن الإداري من كليات المجمع النظري التي انتهت من الامتحانات، لتأمين الكلية من الداخل والسيطرة علي الوضع، أثناء سير امتحانات نهاية العام الدارسي، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى الساحات لاستكمال الامتحانات، نظرًا لما شهدته الكلية من أحداث عنف قبل عملية الانتخابات الرئاسية. جدير بالذكر أن كلية الهندسة هي الكلية الوحيدة بالجامعة التي لم تلتزم بتوصية المجلس الأعلى للجامعات، ومن المفترض عقد امتحانات نهاية العام الدارسي بها في 2 يونيو المقبل، بعد استئناف امتحانات الشفوي والعملي لبعض الفرق الدراسية بالكلية والتي توقفت بسبب أحداث العنف التي شهدتها الكلية قبل الانتخابات. وقال"حجلة"، ل"الوطن"، إن عملية تأمين الساحات أثناء الامتحانات تتطلب عددًا من أفراد الأمن الإداري تفوق أعداد الموجودين بالكلية، ولا بد من إمدادها بأمن من الكليات التي انتهت من امتحانات نهاية العام الدارسي، لافتًا إلى أن الأمن الإداري يحاول السيطرة على الوضع داخليًا ومنع الطلاب المتظاهرين من الخروج إلى خارج الساحات. وأضاف عميد "هندسة إسكندرية"، أن التأمين الخارجي مسؤولية قوات الأمن، متوقعًا هدوء الأوضاع خلال أيام الامتحانات، لحرص الطلاب على إنهاء امتحانات هذا العام الدارسي والتركيز بالمواد العملية، مشيرًا إلى أن حالة الاحتقان بين الطلاب هدأت عما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية. فيما اختفت دعوات طلاب الإخوان، للتظاهر أو الاحتجاج داخل ساحة الكلية، أثناء سير امتحانات نهاية العام الدارسي. يذكر أن هندسة، شهدت أحداث عنف على مدار ثلاثة أيام متتالية واشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن، أسفرت عن إلغاء آخر يوم بالامتحانات وتأجيله إلى اليوم، وغلق الكلية. وفتحت كليات العملية، أبوابها أمام الطلاب لاستكمال امتحانات الشفوي والعملي لنهاية العام والتي تأجّلت بسبب عقد امتحانات نهاية العام قبل الانتخابات الرئاسية. وفي السياق ذاته قال الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب، إن الكلية ستفتح أبوابها لمدة 4 أيام الأسبوع المقبل، لطلاب الفرق لإنهاء امتحانات الشفوي وباقي أعمال السنة والتي تأجّلت بسبب امتحانات نهاية العام، لافتًا إلى أنه غير مسموح لأي طالب الدخول بالساحات إلا قبل الامتحانات الشفوي، لتفادي تجمع الطلاب بالساحات والتظاهر. وتمركزت قوات أمن الإسكندرية، في محيط كلية الهندسة، وذلك لتأمينها خارجيًا والتدخل في حال حدوث أعمال عنف أو شغب على يد الطلاب.