فور ظهور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية بمحافظة الغربية، والتي كشفت عن اكتساح المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بالمعركة الانتخابية، خرج المئات من المواطنين والنساء والأطفال في الشوارع بمدن ومركز المحافظة احتفالًا باكتساح السيسي. رفع المواطنون الأعلام المصرية، مرددين الهتافات المعبرة عن فرحتهم، راقصين على أنغام أغنيتي "بشرة خير" و"تسلم الأيادي"، وأطلق بعضهم الألعاب النارية والشماريخ ابتهاجًا بالفوز الكبير الذي حققه السيسي على منافسه، وجابت السيارات الشوارع المختلفة للتعبر عن الفرحة. وقدم أعضاء حملة السيسي الشعبية الشكر للمواطنين على استجابتهم، وخروجهم للادلاء بأصواتهم واختيار" السيسي" الذي حصل على نسبة 98% من إجمالي أصوات الناخبين الصحيحة بالمحافظة. واختلفت مظاهر الفرحة والابتهاج بفوز السيسي بين المواطنين، حيث كون بعض الشباب حلقات للرقص والغناء، فيما أطلق آخرون الألعاب النارية والشماريخ في الهواء والرقص بالخيول والطبل والمزامير. يقول محمد كري، مواطن، إن هذه الاحتفالات تأتي تعبيرًا من المواطنين عن فرحتهم بانتهاء عهد الإخوان والذي كانت مصر مقبلة خلاله على الدخول في نفق مظل، وتوصيل رسالة للعالم بأن الشعب المصري هو من يحدد مصيره، مشيرًا إلى أن المواطنين يعبرون عن فرحتهم ببداية عصر جديد تري فيه مصر طريق الاسستقرار والنهوض مرة أخرى من كبوتها. ويضيف أكرم نادر، مواطن، أن نسبة إقبال المواطنين في الإنتخابات في الغربية كانت من أعلى النسب على مستوى الجمهورية، وهو ما جعل المواطنين تنزل إلى الشوارع للاحتفال والفرحة بتمكنهم من تلبية نداء وطنهم والمشاركة الإيجابية في الانتخابات وفوز مرشحهم الذي وقفوا خلفه بكل قوة، من أجل عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم ووعودة حقوق المواطن المصري إليه مرة أخرى. ويأخذ طرف الحديث، شادية محمد، ربة منزل، قائلة إن ما حصل عليه السيسي من أصوات في الانتخابات كانت نسبة كبيرة للغاية ولم تحدث من قبل، ولكن هذا ليس تقصيرًا ولا تقليلًا من المرشح المنافس حمدين صباحي، فهو يحظى بشعبية كبيرة في الشارع المصري والدليل على ذلك أنه حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية على المركز الثالث، غير أن المنافسة في انتخابات الرئاسة 2014 كانت مختلفة تمامًا، حيث أن المنافس له رجل يحظى بحب كبير بين المصريين وأن الشعب هو من طلبه للترشح للرئاسة. ويضيف رضا صابر، أحد مؤيدي حمدين صباحي، أنه نزل للاحتفال مع أنصار السيسي عقب إعلان النتائج شبه النهائية، ليس احتفالًا بفوز السيسي فهو صوت لصباحي وكان مما يدعوا المواطنين لانتخابه، ولكن احتفالًا بالديمقراطية والنزاهة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية، والرسالة التي وجهها الشعب المصري للعالم بأن 30 يوينو ثورة شعبية وليست انقلابًا، وأيضًا احتفالًا بانتهاء عهد مصر كانت مقبلة فيه على نفق مظلم، قائلًا "علينا أن نتعلم ثقافة كيف نبارك للمنافس لنا حتى نرتقي سلوكيًا واجتماعيًا".