فرحة عارمة عمت منزل الطالبة آية تامر شوقي، بمنطقة حدائق القبة، بعد حصولها على المركز السادس مكرر على الثانوية العامة، شعبة أدبي، بمجموع 407.5 درجة. وقالت "آية" إنها كانت منذ بداية العام الدراسي تتمنى الحصول على مجموع عال يؤهلها للتواجد ضمن أوائل الثانوية العامة، لكن مع انتشار فيروس كورونا وتوقف الدراسة والدروس الخصوصية، لم تتوقع أنها ستكون ضمن قائمة ال10 الأوائل: "لما الدراسة وقفت قلقت، وماكنتش عارفة هعمل إيه، مافيش مدرسة ولا دروس، فكنت متلغبطة، لحد ما أهلي قالو لي اعملي اللي عليكي وسيبي الباقي على ربنا". وأشارت إلى أن مذاكرة دروسها أولا بأول كان لها الأولوية من بين اهتمامتها لتتمكن من تحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجانب اعتمادها على المنصة والدروس "أون لاين"، مضيفة: "ماكنتش بعمل جداول، والمواد كلها كانت بالنسبة ليا زي بعض، كنت بشوف عندي درس إيه وبذاكر له، ولولا وقفة أهلي جنبي وخصوصا في ظروف كورونا ماكنتش قدرت أوصل لحلمي". وأوضحت "آيه" أنها كانت تحلم بالحصول على المنحة المقدمة من الجامعة الأمريكية، لكن صعوبة امتحان مادة اللغة الإنجليزية، دفعها إلى التراجع عن التقديم بها ظنا منها أنها لن تحصل على مجموع عال، لافتة إلى أن أسرتها كانت دائما تدعمها طوال السنة الدراسية بتوفير جو هادئ. وقال والدها -الذي لم يكف عن البكاء من فرحته بابنته الكبرى- إنه فوجى أثناء مشاهدته للمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، صباح اليوم، بسماع اسم ابنته ضمن الأوائل، مشيرا إلى أنه "آيه" كانت دائما منذ التحاقها بالمدرسة تحصل على مركز متقدم، بجانب مشاركتها في عدة مسابقات. وأضاف "تامر" وهو أستاذ مساعد بجامعة عين شمس: "بنتي سبب فرحتي من صغرها، كنت بسمع المؤتمر وبدعي في سري اسمع اسمها، ولما الوزير قاله فضلت أصرخ وأبكي من فرحتي بيها".