رغم إصابته بمرض شلل الأطفال منذ صغره وصعوبة الحركة لديه إلا أنه أصر على التوجه للإدلاء بصوته خلال اليوم الثالث للانتخابات لإحساسه أن مستقبل مصر في خطر بعد مقاطعة العديد من شرائح المجتمع للتصويت، ويقول عشرى محمد إنه رغم ظروفه الصحية الصعبة واستخدامه لعكاز لمساعدته في الحركة إلا أنه رغبة في مستقبل أفضل لأبنائه الصغار أصر على الحضور لتأييد المشير عبدالفتاح السيسى باعتباره ضمانة حقيقية لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي لمصر. وأضاف أنه انتخب الرئيس المعزول محمد مرسي خلال انتخابات 2012 أملًا في حدوث استقرار وأمن، فضلًا عن انخداعه بحديث تنظيم الإخوان عن الدين إلا أن العام الذي حكمه مرسي كان الأسوأ على مستوى الانقسام المجتمعي الذي خلق مشاكل كبيرة داخل الأسرة الواحدة لم تشهده مصر على مدار تاريخها، إضافة إلى عدم تحقيق المعزول أيًا من الوعود التى قطعها على نفسه قبل الانتخابات. ويتحدث الرجل الذى بات على مشارف الستينايت عن رحلة إدلائه بالتصويت بأنه استقل سيارة من أمام بيته حتى مقر اللجنة الانتخابية وساعده عساكر الجيش والشرطة فى دخول اللجنة وقام القاضى المشرف على اللجنة بالنزول إليه لصعوبة صعودة للدور الثانى الذى توجد به اللجنة ، لافتا إلى انه كان سيصوت أول من أمس لولا قرار العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث ، وأعترف عشرى ان السبب الرئيسى لتراجع نسب المشاركة يعود إلى الخطاب الاعلامى الذى صور الانتخابات وكأنها نزهة فضلا عن وجود نبرة تعالى من قبل بعض المنتمين لحملة المشير عبدالفتاح السيسى علاوة عن حالة من الطمأنينة لدى كثير من مؤيدى وزير الدفاع السابق بأن نتيجة الانتخابات محسومة لصالحه .