سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفيون يخدعون الجميع.. تصويت للقيادات وغياب للأعضاء جميع اللجان خلت من القواعد الذين كانوا يحشدون الآلاف فى انتخابات «البرلمان والرئاسية»: لصالح «المعزول»
كعادتهم، خدع السلفيون الجميع ولم يخرج أعضاؤهم للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وخلت اللجان كافة من الأعضاء الذين كانوا يحشدون الآلاف فى انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية السابقة لصالح المعزول مرسى، واكتفى حزب النور السلفى بإصدار بيانات إعلامية للمشير السيسى وتعليق لافتات، ولم يظهر على المشهد إلا بعض القيادات الذين ظهروا أمام اللجان، ليوثقوا ذلك بالكاميرات والصور التى راحوا يروجونها لجميع مراسلى الصحف والفضائيات. وفى الوقت الذى احتفت فيه المواقع والصفحات السلفية بأخبار وصور توجه الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وعبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة، والدكتور نادر بكار، نائب رئيس حزب النور، والدكتور عبدالله بدران، أمين الحزب بالإسكندرية، والشيخ محمود عبدالحميد، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، للتصويت فى لجانهم، لم يلحظ المراقبون وجوداً لأعضاء الدعوة أو الحزب على أرض الواقع وداخل اللجان بالإسكندرية. ورصدت «الوطن» اكتفاء أعضاء حزب النور بالوجود أمام لجان سعد زغلول، وفؤاد محيى الدين، ومدارس المندرة والطابية والأحواض ومنطقة سيدى بشر، شرقاً ولجان مدارس العامرية وسامى البارودى، وبرج العرب بنات، والدخيلة الإعدادية والعجمى المشتركة غرباً، وأم المصريين، وتوفيق الحكيم فى محرم بك، وباكوس الثانوية، وشدس الإعدادية، وعمر بن الخطاب، والعروبة، والقلم، والسواحل، ورأس التين وسط المدينة. وفى الغربية، أكد عدد من الناخبين بمدن وقرى محافظة الغربية، أنهم لم يشاهدوا أحداً من الحزب أو الدعوة السلفية يدخلون اللجان للإدلاء بأصواتهم. وقال أنور عز الدين بهادر، رئيس لجنة الوفد بسوهاج: إن حزب النور شارك فى الانتخابات الرئاسية بالتصريحات فقط، ولم يكن له وجود على أرض الواقع، ولم تخرج كوادر الحزب للتصويت. وشهدت لجان الاقتراع بأسيوط الغياب التام لأعضاء حزب النور الذين اكتفوا بتصويت القيادات، ورصدت الوطن من خلال متابعتها عدم مشاركة أى من أعضاء السلفية للإدلاء بأصواتهم داخل اللجان، واكتفوا بالتصريحات والصور. ورفع سلفيو المنيا شعار: «نعم للدعاية لا للتصويت»، دون أن تظهر أى دلالات تؤكد حشد أنصارهم لصالح السيسى، حتى إن هناك قرى كاملة تعد معقلاً للتيار السلفى، كانت فيها نسبة المشاركة ضعيفة، إن لم تكن معدومة. وتضاءلت حشود حزب النور أمام اللجان الانتخابية بمدن ومراكز البحيرة، واكتفى القيادات السلفية بدعوة المواطنين للنزول للانتخابات، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». وكشفت العملية الانتخابية بمحافظة القليوبية اختفاء قواعد السلفيين، وظهر حزب النور بالمحافظة بشكل متواضع خلال العملية الانتخابية، واكتفى بدعوات عدم المقاطعة وحث المواطنين على المشاركة، باستثناء مسيرة كبرى شهدتها المدينة الجمعة الماضى قبيل الصمت الانتخابى. من جانبه، نظم حزب النور بالإسكندرية، مسيرة حاشدة بالسيارات أمس الثلاثاء، فى ثانى أيام الإدلاء بالأصوات فى الانتخابات الرئاسية، شارك فيها الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس إدارة الدعوة السلفية. وقال بيان الحزب، إن الفعالية تأتى للحث على المشاركة وتقديم الشكر للمواطنين على استجابتهم فى النزول والمشاركة بفعالية فى اليوم الأول للانتخابات الرئاسية. وحاول حزب النور بالدقهلية والسويس حفظ ماء الوجه، وأعلن أنه يبذل الجهد الكافى، من خلال نقل المواطنين لمقار الاقتراع، واستخراج البيانات للناخبين. وكثف الحزب من نشاطه بأحياء السويس الخمسة لمساعدة الناخبين فى نقلهم للجانهم الانتخابية بل وتوفير كافة سبل الراحة من أجل جذب المواطنين للمشاركة فى الانتخابات. وقال «بكار» ل«الوطن»: «قدمنا ما لم يقدمه غيرنا من القوى السياسية الأخرى، ووجودنا فى الشارع ملحوظ لكل ذى عين، ويريد أن يرى الحقائق بإنصاف، وأثبتنا خلال الانتخابات الرئاسية الحالية إننا الوحيدون الذين نعمل فى الشارع.