سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: «النور» لا يتحكم فى قواعده ولم نعول عليه.. والحزب: بذلنا أقصى جهدنا «حازم»: تخاذله كان متوقعاً.. و«دراج»: الحزب فاضى من الداخل.. و«بكار»: حزبنا الوحيد الذى تحرك فى الشارع
هاجمت حملة المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، وسياسيون، حزب النور، التابع للدعوة السلفية، بعد تخاذل قواعده عن المشاركة، حسب وصفهم، ومساندة قرار الحزب، الذى أعلنه خلال الفترة الماضية، بمساندة «السيسى» فى الانتخابات، فيما قال «النور» إنه ساهم فى إقناع شريحة كبيرة من المواطنين بالمشاركة، والتصويت ل«السيسى»، واتهامه ب«التخاذل» غير صحيح. وقال حسام حازم، عضو لجنة الشباب بحملة «السيسى»، فى تصريحات ل«الوطن»: «قيادات النور تؤيد المشير فى الانتخابات، لكن الحقيقة أن القواعد السلفية يتحكم بها المشايخ، لا القادة السياسيون، فهم يوجهون القواعد حسب رؤيتهم، وبالتالى حزب النور لا يتحكم فى القواعد السلفية، وتخاذله فى عملية الدعم كان متوقعاً، ولم نعول عليه». وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث باسم جبهة «مصر بلدى» الداعمة ل«السيسى»: «الرهان الحقيقى لم يكن على حزب النور أو غيره من الأحزاب السياسية، فلا ننظر فى دورها على الحشد، وإنما الاعتماد على الشعب المصرى والمواطنين الذين لا يفكرون إلا فى مصلحة مصر وأمنها، وموقف النور كان متوقعاً، والمشير السيسى أكد أكثر من مرة أنه مرشح الشعب، وليس مرشح حزب». وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير: «حزب النور خسر كثيراً من قواعده، نظراً لعدم توافقها مع قرارات قياداته على مدار الفترة الماضية، وأصبح «فاضى» من الداخل، ولا حزب النور ولا غيره من الأحزاب والحركات السياسية قادرة على فعل شىء حقيقى على أرض الواقع». فى المقابل، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب: «دعمنا المشير السيسى بكل استطاعتنا، لأننا رأينا أنه الاختيار الأفضل لمصلحة البلاد، وفيه تجنيب لمصر من خطر التقسيم والانهيار، واتخذنا هذا القرار اقتناعاً بأنه يحقق الصالح العام وصالح الشعب المصرى، فلا بد أن ندفع خلفه بقوة ولا نلتفت أبداً للمخالفين، وهذا ما حدث، وبذلنا أقصى جهدنا، وعقدنا الكثير من جلسات النقاش والمؤتمرات والحملات الدعائية». وقال المهندس أسامة عبدالمنصف، عضو الهيئة العليا ل«النور»: «القاعدة الصلبة للحزب تحركت لحشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى المحافظات، واستطعنا إقناع عدد من المتعاطفين والمحبين، وخرجوا استجابة لدعوات حزب النور والدعوة السلفية، أما الفئات غير المرنة، فهناك تأثير عليها من قبَل دعوات الإخوان وحلفائهم». وأضاف: «المظهر فى الانتخابات لم يوجد به الملتحون والمنتقبات بكثافة، لكن ذلك مجرد تقدير شكلى، أما الحجم الحقيقى للعمل والتأثير فى الشارع فموجود، واتهامنا بالتخاذل غير صحيح، خاصة أن هناك محافظات يوجد فيها حزب النور بشكل مكثف، وتظهر بها الحشود كالإسكندرية، والبحيرة، وهذا دليل على أن النور قادر على تحريك القواعد، ونسبة المقاطعة من أعضاء النور لا تتعدى 3% من قواعده». وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، رداً على اتهام «النور» بأنه حزب بلا قواعد: «أفخر بأن حزبنا هو الوحيد الذى يعمل فى الشارع، وتحرك بين المواطنين، فى ظل غياب للآخرين».