رصدت الفرق الميدانية التابعة لمرصد مكافحة الاستغلال السياسى للطفل، التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، مشاركة الأطفال فى العملية السياسية، والانتخابات، على الرغم من تحذيرات المجلس القومى للطفولة. فى الإسماعيلية، نزلت إحدى السيدات إلى لجنتها الانتخابية بصحبة أطفالها الأربعة بعد أن تواردت أخبار عن منع الإخوان للناخبين من المشاركة عن طريق إطلاق الكثير من الشائعات، بغرض ترهيب الناخبين ومنعهم من التصويت. ورصدت الفرق التابعة للمرصد وجود مسيرة لجماعة الإخوان الإرهابية بقرية العطفة بمدينة العياط بالجيزة مكونة من نحو 40 رجلاً وامرأة ومعهم عدد من الأطفال لا يتجاوز عمرهم 10 سنوات، مرددين عبارات تحث المواطنين على المقاطعة وعدم المشاركة فى الاستحقاق الانتخابى، ووثّق الفريق الميدانى الواقعة، وأحيلت إلى غرفة العمليات لتحرير بلاغ بالواقعة إلى مكتب المستشار النائب العام، فيما حرص الكثير من الأطفال على ارتداء الزى الرسمى الخاص بالجيش أو الشرطة أثناء وجودهم بلجان الاقتراع. ورصدت الفرق الميدانية التابعة للمرصد وجود الطفلة «ج. ز»، 3 سنوات، بلجنة مجمع مدارس محمد متولى الشعراوى بمنطقة عزبة النخل بصحبة والدها، وهى ترسم علم مصر على وجهها وأصرت على أن تضع من «المانيكير» الأحمر مثلما يفعل الكبار وتقصد به «الحبر الفوسفورى»، وبعد أن لوّنت أصابعها، وحملها عدد من ضباط الجيش للتصوير معهم، وكذلك فعل «م. م»، 3 سنوات، الذى تصفه والدته بأنه أصغر مؤيد للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، بعد أن ذهب بصحبتها إلى لجنة مركز شباب عزبة النخل وغمس إصبعه فى الحبر الفوسفورى. وأدت الطفلة «أ. م» 9 سنوات، وصلة كاملة من الرقص البلدى على نغمات أغنية «تسلم الأيادى» التى أذاعها مواطنون من خلال سماعات ضخمة أمام لجنة مركز شباب عزبة النخل، ووصل إلى نفس اللجنة الطفل «م»، 10 سنوات، وهو يرتدى ملابس الضابط العسكرى ليتولى حراسة اللجنة، بينما تدلى والدته بصوتها.