مع الساعات الأولى لصباح أمس، توافد الكثير من سكان منطقة الجمالية بالقاهرة، مسقط رأس المشير عبدالفتاح السيسى، إلى لجانهم للإدلاء بأصواتهم ل«ابن منطقتهم»، حاملين صوره على صدورهم وفوق رؤوسهم. وبين «كابات»، و«لافتات» و«تيشيرتات» وقف أهالى الجمالية منتظرين فتح باب التصويت الذى بدأ مع دقات التاسعة صباحاً، هنا لا مكان لصورة أو شعار لمرشح آخر. «السيسى» على الجدران والمحلات والسيارات، وأغانى «تسلم الأيادى» و«بشرة خير» و«يا حبيبتى يا مصر». سيدات اصطحبن أبناءهن الصغار ليضعوا أصابعهم فى الحبر الفسفورى ويلتقطن معهن الصور التذكارية، وشباب يضعون صور «المشير» على ملابسهم، بعضهم من اللجنة الشعبية لدعم المرشح الرئاسى، وآخرون متطوعون. «البلد دى بلد السيسى»، عبارة رددها بعض المواطنين أثناء وقوفهم فى طابور الانتخاب أمام مدرسة الجمالية الابتدائية المشتركة، قاصدين بها أن الجمالية كلها تدعم «السيسى»، لأنه ابنها. وقال محمد عادل: «حد يقدر مايقفش جنب ابن حتته، كلنا صوتنا لابن الجمالية وصعب جداً تلاقى حد صوته لغير رمز النجمة». ورصدت «الوطن» بعض المخالفات فى لجان «الجمالية»، منها دخول سيدة إلى لجنة بمدرسة الفرير الخاصة حاملة صورة المشير السيسى وجلست تهتف باسمه بمجرد دخولها اللجنة، ولكن سرعان ما استوقفها المستشار المسئول وطلب منها الإدلاء بصوتها فى صمت، فردت عليه: «ابن منطقتى وفرحانة له وباغنى له»، وظلت تطلق الزغاريد، حتى انتهت من التصويت. وحاول رجل غطى الموتوسيكل الخاص به بصور «السيسى» الاقتراب من حرم اللجنة، ولكن الشرطة العسكرية منعته، وفقاً للأوامر الصادرة بمنع دخول الدراجات البخارية أو مرورها أمام اللجان. على الجانب الآخر، اقترب بعض الشباب من الحملة الشعبية بالجمالية لدعم المرشح عبدالفتاح السيسى من مدرسة المعز لدين الله، حاملين صور المشير السيسى، وقاموا بتوزيعها على المواطنين الذين التفوا حولهم وتسابقوا للحصول على صور المشير. لم يختلف المشهد بمنطقة «الخرنفش» وتحديداً أسفل منزل المشير السيسى، الذى وُلد وتربى فيه، حيث تجمّعت وسائل الإعلام فى انتظار مقابلة فتحى السيسى ابن عم المرشح الرئاسى، الذى لم يغادر منزله قبل الواحدة ظهراً، فى الوقت نفسه وقف أهالى المنطقة يستمعون إلى أغنية «بشرة خير» وصور المشير تملأ كل ركن بالمكان، بما فى ذلك بوابات المدارس التى بها لجان انتخابية.