أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، نجاح الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدي التعاون الصيني – العربي الذي عقد عبر تقنية فيديوكوانفرس، وشارك فيه وزير الخارجية الصيني وانج يي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، و19 وزيرا للخارجية من الدول العربية، والسفير أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وذلك رغم التحديات الحالية بسبب وباء "كوفيد 19" التي ينتج عنها تأجيل الاجتماعات الدولية. وأضاف السفير، في مؤتمر صحفي عقده اليوم من خلال البث المباشر على فيس بوك، أنّ انعقاد الاجتماع يعكس الحرص الشديد من الجانبين الصيني والعربي على بذل الجهود المشتركة لتطوير العلاقات الصينية العربية، مشيرا إلى اعتماد 3 وثائق رئيسية خلال الاجتماع، وهي الإعلان الخاص بالتضامن والتعاون الصيني – العربي بشأن كوفيد 19، وإعلان عمان والبرنامج التنفيذي للتعاون الصيني – العربي خلال عام 2020 إلى عام 2022. وأوضح أنّ إصدار هذه الوثائق الثلاثة تم اعتمادها رغم صعوبة إجراء مشاورات بسبب وباء كوفيد -19، يعكس الشراكة الاستراتيجية التي تربط الصين بالدول العربية، لافتا إلى أنّ الرئيس الصيني شي جين بينج أرسل رسالة تهنئة للاجتماع الوزاري التاسع، مؤكدا اهتمامه الشخصي بتعزيز التعاون الصيني – العربي. وقال إنّ البيان المشترك لهذا الاجتماع أكد عزم الصين والدول العربية على تعزيز التعاون ومواصلة الجهود لمواجهة "كوفيد 19"، ورفض تسييس موضوع الوباء، والتأكيد أنّ الرغبة الشديدة من الجانبين الصيني والعربي على العمل لصالح الشعوب الصينية والعربية مشيدا بجهود أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والأمانة العامة لإنجاح الاجتماع، مقدما الشكر لوزير الخارجية سامح شكري، على مشاركته في الاجتماع رغم ارتباطاته. وأوضح أنّ البيان المشترك أكد رفض الدول العربية التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ودعمها بكين في الحفاظ بأمنها القومي فيما يتعلق بالمنطقة الإدارية الخاصة هونج كونج، مشيرا إلى أنّ المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اعتمد قرارا الشهر الماضي بخصوص هونج كونج، دخل حيز النفاذ في 30 يونيو الماضي. وأضاف أنّ الدول العربية تؤكد أنّ حماية الأمن القومي من صلاحية ومسؤولية الحكومة المركزية الصينية، ويأتي في إطار سيادتها، مؤكدا أنّ قرار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يهدف لاستكمال الإجراءات القانونية وضمان الالتزام بمبدأ دولة واحدة ونظامين، ومواجهة القلة التي تهدد الأمن القومي وحماية الحقوق وحريات الغالبية العظمي لسكان هونج كونج. ونوه بأنّ 70 دولة أكدت دعمها للصين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يخص هونج كونج.
